الجيش اللبناني اتخذ قراراً من دون العودة إلى السلطة السياسية لتحرير طرابلس مِن الإرهابيّين الذين يأخذون قراراتهم من خارج لبنان معارك الأرياف السورية هي نقطة تحول في مجال العمليات العسكرية والحكومة التركية متآمرة على سورية شعباً وجغرافيا
بقي الملف الأمني في لبنان محور اهتمام وتركيز وكالات الأنباء والقنوات الفضائية في برامجها السياسية أمس، خصوصاً التطورات الأمنية والعسكرية في شمال لبنان.
وفي هذا السياق، أكد الوزير السابق فيصل كرامي «أنّ الجيش اتخذ قراراً من دون العودة إلى السلطة السياسية لتحرير طرابلس ممن خطفوها»، لافتاً إلى «أنّ الإرهابيين يأخذون قراراتهم من خارج لبنان وأهدافهم أصبحت علنية».
ورأى كرامي «أنّ العملية القائمة حالياً تؤكد أنّ الجيش لن يتراجع»، معتبراً «أنه إذا خسرنا المعركة نكون قد خسرنا طرابلس وبالتالي خسرنا لبنان».
ورأى النائب قاسم هاشم، بدوره، «أنّ ما تشهده طرابلس هو نتيجة فرض التسويات على الجيش وخطابات بعض الوزراء التحريضية، لافتاً إلى «أنّ البعض يحاول التلطي وراء شعار أنّ أهل السنة مغبونون من أجل التحريض»، مشيراً إلى «أنّ مــــا وصلنا إليـــــه مـــــن خطــورة يستدعي اتخاذ قــــرار واضح بالحسم».
وفي السياق نفسه، أكد عضو لجنة الشؤون السياسية في المرده كريم الراسي «أنه لو حسم الجيش الموضوع منذ فترة طويلة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم»، لافتاً إلى «أنّ تيار المستقبل يضعنا اليوم أمام خيارين إما سعد الحريري وإما الإرهاب.» وشدّد على «أنّ فريق 14 آذار خلق هذا الوضع الأمني من أجل تمرير رغبتهم بالتمديد للمجلس النيابي».
كذلك شكلت الإنجازات الأخيرة للجيش السوري الملف الأبرز على طاولة الحوارات، حيث أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري اللواء يحيى سليمان «أنّ معارك الأرياف السورية هي نقطة تحول في مجال العمليات العسكرية»، واعتبر «أنه بعد تحرير المليحة والدخانية الصراع الآن على جوبر، وهي ساقطة حكماً لأنها مطوقة من كل الجهات»، لافتاً إلى «أنّ الدور التركي هو دور متآمر على كل الشعب السوري وعلى الجغرافية السورية».