قمة سنغافورة تنعكس ارتفاعاً على الدولار والأسواق المالية العالمية
سجلت أسواق المال الرئيسية في آسيا وأوروبا أمس ارتفاعاً بعد قمة تاريخية للرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة، في حين دعمت القمة أداء الدولار الأميركي.
وقال ترامب إنه بنى «علاقة خاصة» مع الزعيم الكوري الشمالي الذي أعاد تأكيد التزامه بـ«النزع الكامل للأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية»، وذلك في وثيقة مشتركة وقعها الجانبان.
ووقع الجانبان ما وصفها ترامب بالوثيقة «الشاملة» و«المهمة»، متحدثاً عن «علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية».
من جانبه قال كيم إنّ خصمي الحرب الباردة تعهدا بـ«طي صفحة الماضي»، ووعد بأن «العالم سيشهد تغييرا كبيرا».
وشهدت الأسهم اضطرابا خلال النهار لكن بورصة طوكيو سجلت عند الإغلاق ارتفاعاً بنسبة 0.3 في المئة.
وأغلقت شنغهاي بارتفاع بنسبة 0.9 في المئة، كما أغلقت بورصة هونغ كونغ على ارتفاع بنسبة 0.1 في المئة.
غير أنّ بورصة سول تراجعت بنسبة 0.1 في المئة، في حين ارتفع ألون الكوري بنسبة 0.2 في المئة.
كما سجلت بورصة سنغافورة تراجعاً طفيفاً، وكذلك بورصات ولينغتون وكوالالمبور وتايبيه.
وفي مستهل تعاملاتها ارتفعت بورصتا باريس ولندن بنسبة 0.3 في المئة، في حين حققت بورصة فرانكفورت مكاسب بنسبة 0.3 في المئة.
وقال ستيفن إينيس مدير قسم المضاربات لمنطقة آسيا ـ المحيط الهادي في مجموعة أواندا إنه «بعد تخطيهم بسرعة الخلاف في نادي مجموعة السبع في كيبيك يلتفت المستثمرون إلى أجواء التفاؤل التي أشاعتها قمة سنغافورة».
من جهته قال غوهون كوون، الرئيس المشارك والخبير الاقتصادي في مركز الأبحاث الكورية لدى غولدمان ساكس، لشبكة بلومبرغ قبيل التوقيع على الوثيقة بين ترامب وكيم إن الأسواق استفادت من تراجع خطر نشوب نزاع في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف كوون أنّ «متابعة وتنفيذ وتطبيق» أي اتفاقيات جديدة تنطوي على أهمية بالغة.
من جانبها، رأت صحيفة نيويورك تايمز أنّ الأسواق العالمية تأثرت قليلاً بالأخبار القادمة من ستغافورة، في حين تساءلت عما إذا كانت العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين ستتحسن، مؤكدة أنّ الجانبين يمكنهما أن يكسبا الكثير بعد هذا الاتفاق.
كما تساءلت الصحيفة عن مستقبل العلاقات بين أميركا وكوريا الجنوبية في ظل إمكانية زيادة نفوذ الصين.
وفي أسواق العملات حام الدولار قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع أمام الين أمس بعد توقيع ترامب وكيم الوثيقة الشاملة في قمة تاريخية بينهما، وارتفعت العملة الأميركية إلى 110.495 ينات مسجلة أعلى مستوياتها منذ 23 أيار الماضي.
ويعكس ارتفاع الدولار أمام الين ـ الذي غالباً ما يعتبر ملاذاً آمناً في أوقات التوتر السياسي واضطراب السوق ـ حالة التفاؤل بأنّ قمة ترامب وكيم ستفتح الباب أمام نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية في نهاية المطاف.
وارتفع مؤشر الدولار ـ الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية ـ بنسبة 0.25 في المئة إلى 93.789.
بالمقابل، تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1297.96 دولاراً للأوقية الأونصة أمس في ظل ارتفاع الدولار عقب قمة سنغافورة.