فوشيه: ندعم لبنان وترجمة قرارات «روما 2» و«سيدر»

شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع دبلوماسية وسياسية ركزت خصوصاً على مسار عملية تشكيل الحكومة الجديدة، وعلى الأوضاع الإقليمية لاسيما منها موقف لبنان من مسألة عودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سورية.

دبلوماسياً، أجرى الرئيس عون جولة أفق مع السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، تناولت الأوضاع المحلية والإقليمية، وتطوّر العلاقات اللبنانية – الفرنسية في المجالات كافة. كما تطرّق البحث إلى مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وموقف لبنان منها. وأكد السفير فوشيه، استمرار الدعم الفرنسي للبنان لا سيما لجهة ترجمة قرارات وتوصيات مؤتمري «روما 2» و«سيدر».

سياسياً، استقبل الرئيس عون النائب عدنان طرابلسي الذي قال بعد اللقاء: تشاورت مع الرئيس عون في الأوضاع العامة في البلاد، خصوصاً موضوع تأليف الحكومة الجديدة لجهة الإسراع في التأليف وليس التسرّع، لا سيما أن أمامها العديد من الملفات والقضايا التي ينتظرها اللبنانيون. كما استمعت إلى رأي فخامة الرئيس وتوجيهاته في العديد من القضايا المطروحة».

وعرض الرئيس عون مع نائب عكار أسعد درغام، حاجات المنطقة ومطالب أهلها. وأوضح درغام أنه وجّه دعوة للرئيس عون لزيارة عكار، متمنياً تلبيتها، كما عرض لعدد من الملفات الإنمائية التي تهمّ محافظة عكار التي لا تزال من دون دوائر وأقسام بعد إنشاء المحافظة. وطالب درغام بإنشاء مستشفى عسكري في عكار، مشيراً إلى أن الرئيس عون أعرب عن دعمه لهذا المطلب.

واستقبل الرئيس عون النائب نقولا صحناوي وعرض معه حاجات منطقة بيروت الأولى والملفات الإنمائية المعدّة لتطويرها، إضافة إلى مسألة الشراكة في بلدية بيروت. وأشار النائب صحناوي إلى أن البحث تناول أيضاً عملية تشكيل الحكومة الجديدة إضافة إلى عدد من مواضيع الساعة.

وتابع رئيس الجمهورية الأوضاع التي نشأت عن السيول التي اجتاحت منطقة رأس بعلبك والتي أوقعت أضراراً جسيمة في البلدة، كما أدّت إلى وفاة سيدة جرفتها السيول.

واتصل الرئيس عون بالأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، واطلع على الإجراءات التي اتخذت في منطقة رأس بعلبك لتنظيف المجاري والكشف على الأضرار تمهيداً للتعويض على المتضررين، وتأمين إقامة الذين اضطروا إلى ترك منازلهم عند الضرورة.

كما اطلع الرئيس عون من رئيس الصليب الأحمر اللبناني الدكتور أنطوان الزغبي على عمل فرق الإسعاف الذين انتقلوا إلى المنطقة المتضررة.

وكانت الأضرار التي نتجت عن السيول الجارفة في رأس بعلبك، محور بحث بين الرئيس عون والنائب ألبير منصور الذي أطلع رئيس الجمهورية على الوضع في المنطقة، متمنياً الإسراع في معالجة الأضرار التي نتجت عن السيول وتعويض المتضررين والاهتمام بهم.

كذلك تطرق البحث إلى الوضع الحكومي حيث أشار منصور إلى «ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة التطورات المتسارعة»، مستغرباً الحديث عما سمّاه «بدعة الحصص، لأن المطلوب تشكيل فريق عمل متجانس يعاون رئيسي الجمهورية والحكومة في إدارة شؤون البلاد، بدلاً من أن تكون الحكومة مشكلة من أفرقاء سياسيين ينقلون خلافاتهم إلى داخل مجلس الوزراء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى