باسيل: لا عودة عن العودة الآمنة

أعلن وزير الخارجية جبران باسيل، خلال لقائه لجان النازحين السوريين في عرسال «أننا أتينا اليوم الى عرسال بسبب النزاع الحاصل بين لبنان والمجتمع الدولي، وملخّصه موجود على الصفحة الإلكترونية لمفوضية اللاجئين»، مؤكداً «أننا نريد العودة الآمنة».

وقال: «عرسال تعود اليوم لوضعها الطبيعي ونأمل أن تكون عودة أهلنا السوريين طبيعية أيضاً»، مضيفاً: «لم أشك يوماً أن العراسلة كانون يعانون وأننا سندخل مرة جديدة الى عرسال آمنة».

ورأى باسيل ان «هناك من يريد لأزمة النازحين أن تطول مقابل من يريد لها أن تقصر». وقال: «لا نقول بعودة فورية وقسرية بل مرحلية وآمنة، لكن المشكلة أنهم لا يسمحون لنا حتى بإتمام المرحلة الأولى».

وقال: «نريد مساعدة الأمم المتحدة لكن على العودة وعلى تقديم مساعدات في سورية».

ولفت الى «عظمة الشعب اللبناني»، وقال: «أبناء الجنوب نصبوا الخيم قرب منازلهم المهدّمة بعد الحرب تمهيداً لإعادة البناء، ويمكن للشعب السوري أن يقوم بالشيء نفسه».

وتابع: «لا نقبل بعودة النازحين إذا لم تكن آمنة أو أن يحصل شيء لأحدهم. لقد راسلت الوزير وليد المعلم بموضوع حقوقكم بالملكية والتجنيد الإلزامي، فأكد لي في كتابه أنه مع العودة الآمنة والكريمة والمصالحة».

وأكد باسيل أنه «بالنسبة لنا، لا عودة عن العودة ونريدها أن تكون آمنة وكريمة». وأعلن أن «وضعنا الاقتصادي لم يعد يحتمل أعباء النزوح». وقال: «نحن لا نريد أي نزاع مع مفوضية اللاجئين لكن حان الوقت لنقول لهم كفى، ولا شيء يعلو فوق مصلحة لبنان».

أوضح أننا «نريد من المفوضية أن تزوّدنا بلائحة بالعائدين إلى سورية، وعدم السماح لهم بالعودة مجدداً إلى لبنان، مشدداً على أن بعبدا والسراي وقصر بسترس تريد عودة سريعة، وقد اتخذت إجراءات أولية تندرج ضمن صلاحياتي كوزير خارجية، وهي تتيح لي أكثر من ذلك. لكنني أزور جنيف غداً اليوم للقاء المفوض الأعلى للاجئين لأشرح له السياسة التي نريدها ومطبات عدم تنفيذها من قبل الأمم المتحدة، وأننا لا نريد مشكلة مع المنظمة ولا مع سواها في ملف سيادي. عليهم أن يحترموا السياسة التي نرسمها نحن ما دمنا أكثر إنسانية من أي دولة في العالم».

وإذ شدد على أن لا يمكن انتظار الحل السياسي، أعلن أن العودة هي الكفيلة بإيجاد هذا الحل، معتبراً أن لبنان لم يوقع معاهدة جنيف للاجئين 1951 ، غير أنه قدّم النموذج الأفضل عن استضافتهم. وكل ما نطلبه من المفوضية هو احترام مفهوم اللاجئ. فأي شخص معرف عنه على أنه نازح، يستطيع العودة إلى بلاده، لا يجوز أن يسمح له بالعودة إلى البلد المضيف.

وأكد النائب بكري الحجيري من جهته، ان «زيارة باسيل تعطي حالة نفسية جديدة بعدما اتهمنا على مدى سبع سنوات اتهامات ظالمة جداً»، وقال: «أدّينا واجبنا تجاه النازحين السوريين ونتمنى لهم الرحيل، وكفانا عذابات، فما عانته عرسال لم تعانه أي منطقة في لبنان».

وقال رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري: «إنها بداية اهتمام الدولة اللبنانية بملف النزوح. نشكر الوزير باسيل على خطوته واهتمامه»، مؤكداً «أننا حياديون في مسألة العودة، ولكننا نحترم رغبة النازحين الذين يريدون العودة».

قد أكد متحدث باسم اللاجئين في البلدة «أننا نريد العودة إلى بلادنا، لأنها باتت آمنة»، داعياً الدولة اللبنانية إلى «تأمين الأمان للنازحين». واعتبر أن لو كانت الأمم المتحدة تريد أن تعيدنا إلى بلادنا فعلاً لأوقفت الحرب منذ الشهر الأول».

وكان الوزير باسيل نشر عبر تويتر صورتين للمغارة التي احتُجز فيها العسكريون في عرسال.

وقال «هنا، في المغارة التي احتجزكم فيها الإرهاب يا أبطال لبنان، أنتم حاضرون بيننا، يتنازعنا شعور الحزن والفخر، وبينهما الخجل مما اقترفه بعضنا في حقكم وحق لبنان. لكن في النهاية، أنتم انتصرتم واندحر الغزاة… ولأنكم استشهدتم عادت عرسال وقام لبنان…» يذكر أن باسيل قام بجولة في عرسال، حيث التقى لجاناً من النازحين السوريين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى