بغداد تحذر تركيا من مغبة عدم وقوفها ضد «داعش»
حذر وزير الثقافة فرياد راوندوزي تركيا من مغبة عدم وقوفها مع العراق في حربه ضد الجماعات الإرهابية. مؤكداً أن خطر عصابات «داعش» سيطاول تركيا في حال استمرارها على نهجها في عدم الوقوف مع العراق بوجه الإرهاب.
وذكر بيان لوزارة الثقافة أن راوندوزي دعا خلال لقائه السفير التركي في بغداد فاروق قامقجي أول من أمس، تركيا لبذل كافة الجهود الممكنة والقيام بواجبها من اجل التصدي والوقوف بحزم ضد خطر عصابة «داعش» الارهابية، مؤكداً في الوقت نفسه متانة العلاقات التي تربط البلدين.
وأضاف البيان عن راوندوزي تأكيده «أن على تركيا بذل جهود للوقوف بحزم ضد خطر تنظيم داعش الارهابي لا سيما أن خطر التنظيمات الارهابية ومنها داعش ستلحق الضرر البالغ بتركيا الجارة للعراق في المستقبل». مشيراً الى «أن لتركيا حدوداً واسعة مع العراق وبإمكانها ايقاف تدفق الجماعات الارهابية ومنها تنظيم «داعش» الذي ألحق ضرراً بالغاً بالعراق وإقليم كردستان وشكل بداية سيئة لمحاربة جميع الاديان والطوائف والأقليات التي لا تتفق مع فكره الاسود وخطره المحدق».
ودعا راوندوزي الى استثمار العلاقة التاريخية التي تربط العراق مع تركيا من اجل بناء علاقة ثقافية متينة في المجالات كافة ومنها تبادل الخبرات الثقافية وإقامة مهرجانات متنوعة لأغلب الفعاليات الثقافية اضافة الى التوقيع على اتفاقات وزيادة فرص التعاون لما فيه خدمة للبلدين.
من جانبه، عبّر السفير التركي عن ارتياح بلاده لاستكمال تشكيل الوزارة الجديدة. مؤكداً تطلع تركيا الى العمل في شكل جيد مع الحكومة العراقية الجديدة.
البيان أشار الى أن الجانبين العراقي والتركي بحثا أطر التعاون المشترك في مجالات الثقافة وتبادل الخبرات بين البلدين في مختلف المجالات بخاصة في مجال استعادة الآثار العراقية المسروقة. موضحاً أن اللقاء شهد استعراض التجربة التركية في مجال الاهتمام بالثقافة العراقية الأصيلة.
على الصعيد الأمني، فرض الجيش العراقي والحشد الشعبي حصاراً على مسلحي جماعة «داعش» الارهابية الذين فروا باتجاه نهر الفرات حيث قتل العشرات منهم في اشتباكات عنيفة، فيما تقدم الجيش الى حدود عامرية الفلوجة بعد تحريره مناطق جرف الصخر والفاضلية والفارسية في محافظة بابل جنوب العاصمة بغداد.
وخاض الجيش العراقي والحشد الشعبي معارك ضارية ضد ارهابيي «داعش» في قرى محافظة بابل وأسفرت عن تحرير مناطق جرف الصخر والفاضلية والفارسية وصولاً الى حدود عامرية الفلوجة.
وفي السياق، أفاد مصدر في قيادة عمليات بغداد، أمس، بأنه تم تحرير منشأة المثنى الواقعة على الطريق الرابط بين قضاء سامراء ومدينة الثرثار شمال غربي محافظة صلاح الدين من تنظيم «داعش».
وقال المصدر في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «القوات الامنية تمكنت من تحرير منشأة المثنى على طريق سامراء – الثرثار من مسلحي «داعش». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الجهد الهندسي بدأ بإزالة المتفجرات المزروعة في الطريق».
وكان مصدر في شرطة صلاح الدين أفاد، بأن القوات الأمنية تمكنت من تحرير طريق استراتيجي يربط بين منطقة الحجاج وقرية المزرعة شمال تكريت، فيما أكد أن القوات الأمنية وصلت الى مدخل قضاء بيجي.
ولا تزال أغلب مناطق محافظة صلاح الدين تشهد عمليات عسكرية، وذلك عقب سيطرة مسلحين على محافظة نينوى بالكامل منذ 10 حزيران 2014 ، كما لم تكن محافظة الأنبار بمعزل عن تلك الأحداث إذ تشهد أيضاً عمليات لقتال مسلحين انتشروا في بعض مناطقها.
من جهة أخرى، أعلن قائد شرطة قضاء الفلوجة العميد فيصل الزوبعي، عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم «داعش» جنوب الأنبار.
وقال الزوبعي في تصريح أورده المركز الخبري الرسمي نقلاً عن «السومرية نيوز»، إن «القوات الأمنية بالتنسيق مع أبناء العشائر تمكنت من تنفيذ عملية تعرضية في أطراف عامرية الفلوجة، أسفرت عن مقتل العديد من «الدواعش»، بينهم الارهابي المدعو صلاح الزوبعي». وأضاف الزوبعي أن «هذا المجرم يعد الرجل الثاني بعد أبو بكر البغدادي في البلاد»، مؤكداً أن «هناك إرباكاً كبيراً بين «الدواعش» على خلفية قتله».