بعد تصويت لبنان لمصلحة «المونديال الأميركي» الوزير فنيش يستدعي اتحاد الكرة للاستفسار
في ضوء تصويت الاتحاد اللبناني لكرة القدم لمصلحة الملف الأميركي المشترك على حساب الملف المغربي في سياق التنافس لاستضافة مونديال 2026، وجّه مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي بتعليمات من وزير الشباب والرياضة الحاج محمد فنيش الكتاب رقم 210/2/2018 بتاريخ 14 آذار 2018 إلى الاتحاد اللبناني لكرة القدم، متضمناً النص الآتي: «تلقت وزارة الشباب والرياضة كتاباً من وزارة الخارجية والمغتربين تحت رقم 450/8 تاريخ 9-3 2018 متضمناً مذكرة من سفارة المملكة المغربية في بيروت تطلب فيها دعم ترشيح المملكة المغربية للحصول على شرف استضافة كأس العالم 2026 في كرة القدم. ولما كان حصول المملكة المغربية على شرف الاستضافة لهذا الحدث الأهم عالمياً في مجال كرة القدم يمثّل حالة عربية راقية وحضارية متقدّمة وليس حالة مغربية وحسب، ويعطي انطباعاً مختلفاً وحقيقياً عن عالمنا العربي في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرّض لها. تتمنى وزارة الشباب والرياضة على اتحاد كرة القدم بصفته جهة الاختصاص والمعني بالتصويت في الجمعية العمومية، للاتحاد الدولي لكرة القدم، دعم ترشيح المملكة المغربية الشقيقة للحصول على شرف استضافة كأس العالم 2026 في كرة القدم».
إن وزارة الشباب والرياضة ومن زاوية معرفتها بالحدود القائمة بين السياسة والرياضة، والحرية التي تتمتع بها الاتحادات في هذا المجال، اكتفت في كتابها بالتمنّي على الاتحاد دعم ترشيح المملكة المغربية الشقيقة، ولكن مضمونه كان واضحاً للغاية بأن الرغبة اللبنانية المتمثّلة بوزارة الشباب والرياضة وتوجيهاتها هي بالانحياز والتصويت للملف المغربي على اعتبار أن «حصول المملكة المغربية لهذا الحدث الأهم عالمياً في مجال كرة القدم يمثّل حالة عربية راقية وحضارية متقدمة وليس حالة مغربية وحسب»، كما ورد في الكتاب حرفياَ.
ولأن التوجيه كان واضحاً فقد شكّل التصويت اللبناني لـ «الملف الثلاثي» كائناً من كان أطرافه مفاجأة كبيرة للوزارة، لأن الطرف المنافس كان بكل بساطة عربياً، ولأن الوزارة أرسلت توجيهاً بهذا الشأن.
لذلك فقد دعا وزير الشباب والرياضة الهيئة الإدارية للاتحاد اللبناني لكرة القدم إلى اجتماع يُعقد صباح الثلاثاء المقبل، للبحث في ما حصل وتوضيح القواعد التي استند اليها الاتحاد.