حمّود: حذار فرض 4 وزراء لفريق سياسي له تاريخ سيئ

اعتبر رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمود، في بيان تعليقاً على السجالات بين مختلف القوى السياسية، أن «التجربة قد أثبتت بما لا يرقى اليه أي شك ان لبنان بلد التوافق، ومهما اختلفنا فسنضطر في النهاية الى ان نتصالح ونتعاون في المساحة المشتركة التي لا يختلف فيها اثنان، وبالتالي فإن أي سجال لا يحسب حساب خط الرجعة فإنه سيؤذي صاحبه اكثر مما سيؤذي الآخرين».

وأكد أن هذا العهد برئاسة الرئيس ميشال عون «هو أفضل فرصة ممكنة للبنان من الناحية الاستراتيجية، كما من ناحية محاربة الفساد، كما من نواحٍ أخرى لا تُخفى على مراقب، وبالتأكيد فإن هنالك فرقاء خارجيين، نحن في غنى عن ذكر إسمائهم، حريصون على افشال هذا العهد بطريقة او بأخرى، وتخريب ما يمكن اصلاحه، وتيئيس اللبنانيين من اية محاولة للإصلاح».

وأشار إلى أن موضوع النازحين السوريين، ما أصاب اللاجئين الفلسطينيين من حيث المواقف المتعلقة بهم، «فهنالك من يحاول أن يتخذ القرارات خوفاً منهم وليس خوفاً عليهم، وهنالك مخلصون يخافون عليهم أكثر مما يخافون منهم، وفي الحالين فإننا نؤكد ضرورة عودتهم الآمنة».

ورأى «في الفريق الذي يكتفي بتحميل النظام مسؤولية تهجير النازحين تزويراً للواقع الذي اصبح واضحاً، ولا يمكن أن يتم التغافل بحسن نية: لقد تم إنفاق مئات المليارات على المؤامرة على سورية وفتحت حدود وتعاونت في ذلك دول اقليمية وعربية ودولية فضلاً عن إسرائيل، ولا يخفى ذلك على اي مراقب منصف، ولقد هُزمت هذه المؤامرة وأصبحت في طورها الأخير».

وفي الموضوع الحكومي قال حمّود «نعلم أن التدخل الخارجي أمر مسلم به في تاريخ السياسة اللبنانية، ولكنه تجاوز الحدود كثيراً، عندما يصل إلى احتجاز رئيس حكومة مثلاً وإرغامه على الاستقالة».

وإذ حيّا التضامن اللبناني اذ ذاك والذي أفضى إلى إفشال تلك المؤامرة، حذّر «من مؤامرة أخرى تختلف في الشكل ولا تختلف في المضمون، حيث تظهر مثلاً في محاولة فرض اربعة وزراء بدلاً من ثلاثة لفريق سياسي معين له تاريخ سيئ في السياسة اللبنانية».

ودعا الجميع «إلى الاستفادة من التجارب القريبة كما البعيدة، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية الضيقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى