الذهب متماسك بعد أكبر هبوط منذ تشرين الثاني 2016
تماسكت أسعار الذهب أمس قرب أدنى مستوياتها في خمسة أشهر ونصف الشهر حيث بدّدت قوة الدولار الأثر الصعودي لتنامي الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وظلت أسعار الذهب الفورية تتحرك في نطاق ضيق بعد الهبوط الذي سجلته يوم الجمعة بسبب تعرضها لضغوط قابلها دعم أمس، مما اضطر المستثمرين إلى إعادة تقييم أوضاعهم، وفقاً لما ذكره فيليب ستريبل كبير محللي أسواق السلع الأولية لدى آر.جيه.أو فيوتشرز.
أضاف: «الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين أثر على مجموعة كاملة من السلع الأولية… قطعاً نحن أمام حرب تجارية تدور رحاها الآن… وستمتد آثارها إلى سوق الذهب».
وفي الساعة 1733 بتوقيت جرينتش كان السعر الفوري للذهب مستقراً عند 1278.18 دولار للأوقية الأونصة ، بينما ارتفعت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم آب 1.60 دولار، أو ما يعادل 0.1 في المئة في التسوية إلى 1280.10 دولار للأوقية.
ومن شأن ارتفاع الدولار تقليص الطلب على الذهب بأن يجعله أعلى تكلفة على حائزي العملات الأخرى، بينما تغذي الضبابية الجيوسياسية الإقبال على شراء المعدن الأصفر بوصفه ملاذاً آمناً.
وارتفع الدولار بعض الشيء بالقرب من أعلى مستوياته منذ تشرين الثاني مقابل سلة عملات.
وكان الذهب هوى 1.8 في المئة يوم الجمعة، مسجلاً أكبر هبوط في يوم واحد منذ تشرين الثاني 2016، على الرغم من قرار واشنطن بفرض رسوم جمركية على بضائع صينية بقيمة 50 مليار دولار.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة 0.4 في المئة إلى 16.45 دولار للأوقية بعد أن هبطت 3.6 في المئة يوم الجمعة. وهوت الفضة إلى أدنى مستوياتها في نحو أسبوعين عند 16.39 دولار للأوقية
ونزل البلاتين 0.5 في المئة إلى 883.40 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاديوم 0.2 في المئة إلى 988.30 دولار للأوقية.