رئيس الجمهورية: نطالب بعودة متدرّجة للنازحين إلى المناطق الآمنة
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفداً من المطارنة الكاثوليك في الولايات المتحدة الأميركية، ضمّ رئيس أساقفة الخدمات العسكرية رئيس «لجنة العدالة الدولية والسلام»في الكنيسة الكاثوليكية الأميركية المطران تيموتي بروغليو، رئيس أساقفة دنفر المطران صامويل اكيلا ورئيس أساقفة «SALT LAKE CITY»المطران اوسكار سوليس، بحضور راعي ابرشية نيويورك المارونية المطران غريغوري منصور وراعي أبرشية لوس انجلوس المارونية المطران الياس عبد الله زيدان.
ونقل الوفد للرئيس عون «اهتمام أبناء الرعايا الكاثوليك في الولايات المتحدة الأميركية بالوضع في لبنان»، منوّهاً بـ «الجهود التي يقوم بها الرئيس عون لتثبيت الأمن والاستقرار فيه وبالسياسة الحكيمة التي يقود بها البلاد نحو شاطئ الأمان». ووضع الأساقفة إمكانات أبرشياتهم «لمساعدة لبنان في الظروف الدقيقة التي يمرّ بها راهناً».
واطلع الرئيس عون الوفد على الاوضاع في لبنان، مركزاً على «الأزمات الخارجية والاقتصادية والحرب السورية التي أرخت بثقلها عليه، لا سيما تداعيات النزوح السوري، ومطالبة لبنان بعودة متدرّجة للنازحين الى المناطق الآمنة في بلادهم».
ودعا رئيس الجمهورية الوفد إلى «التحرك لدى الإدارة الأميركية لدعم موقف لبنان وتسهيل عودة النازحين»، لافتاً إلى «العراقيل التي تضعها بعض الجهات الخارجية في طريق السعي اللبناني».
وتناول رئيس الجمهورية «موقف لبنان الرافض للقرار الأميركي بنقل السفارة الأميركية في الى القدس»، مؤكداً أن «المدينة المقدّسة تضم معالم دينية للمسيحيين والمسلمين واليهود، ولا يمكن أن تكون لفريق ديني دون الآخر».
ووضع الرئيس عون الوفد في نتائج الاتصالات التي يقوم بها «لجعل لبنان مركزاً دولياً لحوار الحضارات والثقافات والأعراق والأديان، وما يمكن أن تقدّمه الكنيسة الأميركية للمساعدة على تحقيق ذلك».
إلى ذلك، استقبل الرئيس عون النائب محمد الحجار، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد، ومسار تشكيل الحكومة الجديدة وحاجات منطقة الشوف.
وفي قصر بعبدا، النائب السابق أمل أبو زيد الذي عرض مع الرئيس عون الأوضاع العامة في البلاد وعدداً من مواضيع الساعة.
زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان في الريحانية، حيث استقبله قائد الجيش العماد جوزاف عون، بحضور رئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملاك وعدد من كبار ضباط القيادة.
واطلع الرئيس عون خلال الزيارة، وهي الأولى من نوعها لرئيس جمهورية إلى الكلية، على سير التعليم العالي، واستمع إلى شرح مفصل عن أوضاع الكلية وشؤونها.
والتقى رئيس الجمهورية ضباط دورة الأركان الذين سيتخرّجون قريباً، مرحباً بالضباط الأجانب الذين يتابعون الدورة، وأكد أن «المعلومات العسكرية القيمة وتبادل الخبرات بين الجيوش تُسهم في رفع المستوى الاحترافي، وتعزّز القدرة على إدارة المعركة والتنسيق بين مختلف الأسلحة، وقد تجلّى ذلك خلال التجربة الفريدة للجيش اللبناني في معركة فجر الجرود، إلى جانب الإنجازات الأمنية على صعيد ملاحقة الخلايا الإرهابية في الداخل».
ثم هنأ ضباط الدورة، ودعاهم إلى «استثمار المعلومات والمهارات التي اكتسبوها»، متمنياً لهم «النجاح في حياتهم العسكرية».
ثم قدّم قائد الكلية العميد الركن الطيار بسام ياسين درعاً تذكارية إلى رئيس الجمهورية، شاكراً له الزيارة.
بعد ذلك، تحدّث قائد الجيش إلى الضباط المتخرّجين، فشدد على أهمية الدور الذي يؤديه الضباط الأركان في وحداتهم إذ «يساهمون بشكل حاسم في اتخاذ القرار الصحيح»، معتبراً أن «معركة فجر الجرود كانت خير دليل على ذلك».
وفي الختام، هنأ الضباط المتخرّجين، متمنياً لهم «التوفيق في وظائفهم المستقبلية».