المال العربي في خدمة الكرة الأوروبية وإبن سلمان يقترب من امتلاك روما
يختلف تعامل المستثمرين العرب مع الأندية الأوروبية التي ينشطون فيها. فمنهم من لا يتدخّل أبداً في الأمور الكروية، ومنهم مَن ينتقد ويقيّم، ومنهم من أصبح رمزاً لفشل الاستثمار الكروي، فمنذ أكثر من عشر سنوات أندفع أثرياء العرب من أولاد الأمراء والملوك إلى تلميع صورتهم من خلال امتلاكهم بعض الأندية الأوروبية، أو دفع ملايين الدولارات لإطلاق أسماء شركاتهم أو دولهم على الملاعب. وكان قد استهلّ هذا البازار نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الساعدي القذافي في الملاعب الإيطالية، ثم أكمل الاماراتي منصور بن زايد في التوجّه نفسه من خلال امتلاكه غالبية أسهم نادي مانشستر سيتي، ومثله فعل القطري ناصر الخليفي من خلال ملكيته لنادي باريس سان جيرمان، ثم تبعهما السعودي منقذ اليوسف بشرائه غالبية أسهم نادي فولن السويسري، وقبل هؤلاء كانت تجربة استثمارية فاشلة للأردني حسن أسميك مع نادي ميونيخ 1860، وهكذا، تتواصل عمليات التباهي عند أثرياء العرب على حساب معاناة شعوبهم وتراجع مستوى كرتهم.
دخول إبن سلمان على الخط!
كشفت تقارير صحافية إيطالية مؤخراً عن رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في شراء أحد الأندية الإيطالية لكرة القدم، حيث كان يخطط في البداية لشراء ميلان، لكنه عدل عن رأيه وتحوّل نحو روما. وقالت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، إن نادي روما يمرّ حالياً بفترة من انعدام التوازن وعدم الاستقرار في ظل محاولاته لبناء الملعب الجديد للنادي، فضلاً عن تهم الفساد التي وجّهت إلى بعض المسؤولين في النادي بتلقيهم عمولات في مشروع بناء الملعب.
وأشارت تقارير في أيار الماضي إلى أن رئيس نادي روما جيمس بالوتا، قد يُضطر لبيع حصص من أسهم النادي لمستثمر عربي للمساهمة في تمويل عملية بناء الملعب وتوفير السيولة المطلوبة للمشروع. وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى أن رغبة محمد بن سلمان تحوّلت من شراء نادي ميلان إلى روما، وفي حال قرّر بالوتا بيع نادي العاصمة سيكون ولي العهد المشتري الجديد.