لو أنّ
لو انّ النهاية بداية في كل لحن طبول وقنابل
وفي كل دمع نار وسنابل
في كل قصيدة حياة جديدة وانتحار مثير
وفي كل أغنية رقصة جديدة وانفجار كبير
كم تمنيت لو أن للحب نهاية
لو أن النهاية كانت بداية
كلما أتذكرك
تصبح الطريق بلا مسافة
الليل مثقل بالضوء
بالضحايا
بالأنبياء
والأقلام أعمدة
لترفع فوقنا السماء
أرى الحجر قمراً منيرا
الظل شجراً مثمرا
الدخان عطراً زكيا
أرى أصابعي مئذنة فوق الكنيسة
أرى عمودي الفقري سلسلة قيود
تلف الوقت سجنا
أعيننا النفق بلا ضوء
وحزننا النفق
متى هززنا جذعنا
تساقطت نخلة وصحراء
ورمال ونار وبحار مستعرة
الحرب الوحيدة التي ربحت فيها
فخسرت
رميت الرصاص بكل دقة
فأصبت نفسي
القنابل التي ألقيتها
انفجرت بي فقط
كنت وحدي… أحارب وحدي
ضد وحدي
معركة بطرف واحد
كأنما كنت أسكب قلبي
بوعاء مثقوب
كأنما أعاقب على جريمة التفاني
التفاني في كل شيء
ماضٍ يعيش فيك الى الابد
كيف لك أن تمزق جلدك
يبدو النسيان نكتة ساخرة تقهقه بأعلى صوتك
ثم تنفجر بالدموع
رحيلك كان عازفا
وقلبي الناي
لي ألف وطن لكنّي متشرّدة
لأن غيابك منفاي
نسيانك ذاكرة
وحبك لعنة جميلة
ديمة منصور