الخازن: لا سلام مع وجود نيّة أميركية بتوطين الفلسطينيين
اعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، تعليقًا على كلام صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاريد كوشنر أثناء زيارته لملك الأردن والرسالة التي حملها عن أن الولايات المتحدة مستعدة لدفع ديون لبنان مقابل توطين الفلسطينيين، أن «ثمة خفة أو استخفافًا بعقول الناس عندما ترعى الإدارة الأميركية مع أطراف دولية وعربية اتفاق الطائف الذي ينص في مطلع بنوده على رفض التوطين رفضًا مطلقًا، ثم يجيء السيد جاريد كوشنر داعيًا إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مقابل دفع ديوننا الداخلية والخارجية لإنجاح «صفقة القرن» التي تقترحها الإدارة الأميركية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو».
وأضاف الخازن، في تصريح: «إنها لمفارقة عجيبة كيف أن المسؤولين الأميركيين يبدون غيرة على التمسك بالدستور اللبناني، ويغمضون العين عن نص جوهري في مقدمة هذا الدستور الذي ينص على عدم التجزئة والتقسيم والتوطين، علمًا أن لا اللبنانيين ولا الفلسطينيين يرغبون بالتوطين، وإنما بعودة اللاجئين إلى ديارهم».
وأشار الخازن إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون «قد نبّه في مناسبات عدة من أن التوطين هو قنبلة موقوتة، مما يعني أن السلام لن يسلم مع وجود نية أميركية في توطين الفلسطينيين في أراضي الشتات. فهل يمكن لأي دولة، مهما طغت وتجبّرت، أن تفرضه علينا بقوة السلاح أو بما هو أخطر من السلاح. عنيت قوة المال».