عز الدين: تنمية المناطق الريفية في صلب اهتمامنا
أشارت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة عناية عز الدين إلى «أنّ موضوع التنمية المحلية في المناطق الريفية المحتاجة يشكل لب الاهتمام بالنسبة إلينا وذلك نظراً للحاجة المتزايدة ولضرورات المصلحة الوطنية التي تتطلب منا جميعاً إرساء أجواء من التآلف والتآزر والتعاون ضمن آليات شفافة تؤمن الحقوق الأساسية للمواطن وتضمن له بيئة صحية وصحيحة ومزدهرة».
كلام عز الدين جاء خلال رعايتها احتفال «مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة» بالشراكة مع جامعة الحكمة، باختتام مشروع « تعزيز المواطنية الفاعلة بالتوجيه والتدريب» PACCT الهادف الى تحسين قدرات 107 منظمات غير حكومية في أربع مناطق لبنانية: عكار، البقاع، صيدا والإقليم، والذي نفذ ضمن برنامج أفكار 3 بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.
شارك في الحفل الذي أقيم في قصر الأونيسكو، ممثل سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن رئيس قسم الحوكمة والأمن في البعثة الأوروبية في لبنان رين نيلاند، رئيسة مؤسسة الحريري النائبة بهية الحريري، رئيس جامعة الحكمة الخوري الدكتور خليل شلفون ومدير وحدة ماجستير إدارة المنظمات غير الحكومية في الجامعة الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، بحضور ممثلين عن شركاء المشروع وعدد من رؤساء اتحادات البلديات في بعض المناطق وشخصيات أكاديمية وأهلية وممثلي الجمعيات المشاركة.
ولفتت عز الدين إلى «أنّ الشأن التنموي في المرحلة الثالثة الحالية من البرنامج شكل أولوية حيث تمحور العمل على الآليات الفضلى لتحقيق التنمية المستدامة. ومن أجل مزيد من الفاعلية بدا في طليعتها التشبيك مع الجهات المعنية من بلديات وسلطات محلية وتعزيز بناء شبكات محلية وتحقيق الشراكات اللازمة بين المنظمات الناشطة نفسها من جهة وبين القطاع العام من جهة ثانية. وفي هذا السياق مثل مشروع PACCT الطموح لمؤسسة الحريري وشريكتها جامعة الحكمة تجربة متقدمة ومتعددة الأبعاد لجهة الآليات المعتمدة والتقنيات المتبعة والنتائج المحققة، فالشراكة الفاعلة التي مزجت بين مؤسسة ناشطة في المجتمع وصرح أكاديمي متخصّص شكلت حجر زاوية لتحقيق الأهداف التنموية وأعطت نموذجاً يحتذى به في تسيير الشراكات وإدارتها خلال تنفيذ المشاريع. أما الجمعيات المستفيدة الناشئة فأخذت وأعطت».
وتابعت: «لقد نجحت مؤسسة الحريري وجامعة الحكمة في بناء قدرات الجمعيات الصغيرة ونقل الخبرات الاحترافية إليها، حتى وصلت إلى التنافس في ما بينها على تقديم مشاريع. وقد مثلت هذه التجربة التي أشرفت على مسارها ومراحلها وزارة التنمية الإدارية نموذجاً ميدانياً عكس طرق تمتين الروابط بين المنظمات الكبيرة والجمعيات الصغيرة ومكن المؤسسات الناشئة من لعب دور فاعل في مجتمعاتها المحلية. ولعل أهمية هذا الدور تكمن في أن يتكامل مع الخطط التنموية الشاملة التي نطمح إليها ويعززها من أجل غد أفضل».