الخطيب يلتقي وفداً من جزين ويتابع مع سعد موضوع التدهور البيئي في صيدا
التقى وزير البيئة طارق الخطيب في مكتبه في الوزارة، وفداً من منطقة جزين ضم كلاً من النائب زياد أسود، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، رئيس بلدية صفاريه حبيب ضاهر، رئيس بلدية أنان جوزف متى وجرى التداول في شؤون منطقة جزين وأوضاعها البيئية.
بعد اللقاء، قال حرفوش: «تناولنا مع معالي وزير البيئة موضوعين أساسيين: الأول الشكوى من إنشاء كسارة غير قانونية في مراح الحباس العقارية التي تم إقفالها سابقا بقــرار من وزير البيئة ولكن تم إستصدار مذكــرة من قبــل وزير الداخلية لإعادة تشغيلها. واتفقنـا مع الوزير الخطيب على القيام بجولة ميدانية وإعلامية تترافق مع تحرك شعبي لإلقاء الضوء على الأضرار الكبيرة لهذه الكسارة. وأرسل الوزير كتاباً اليوم أمس إلى المدعي العام البيئي في محافظة لبنان الجنوبي أكد فيه علـى قراره بوقف أعمال استثمار مقلع وكسارة غير مرخصة في منطقة مراح الحباس ووقف العمل بالمذكرة الصادرة عن وزارة الداخلية حيث أن أي موافقة لاستثمار مقلع أو كسارة تحت تسميات مختلفة تصدر عن أي جهة رسمية غير المجلس الوطنـي للمقالع والكسارات تكون مخالفة، إضافـة إلـى أن المنطقـة غيـر مصنفـة لهـذا الأمر».
أضاف: «أما الموضوع الثاني فهو ما يتحضر لمنطقة كفرفالوس من إنشاء كسارة ضخمة على مساحة مليوني متر مربع وذلك بحجج واهية، وتمّ الاستحصال على رخصة استصلاح أراضٍ من وزير الزراعة ومذكرة من وزير الداخلية وسوف يشمل التحرك الشعبي أيضاً اعتراضاً على هذا الأمر، وشرحنا لوزير البيئة خطورة الأمرين اللذين سيهجران أهالي المنطقة الذين صمدوا حتى الآن في قراهم وبلداتهم وفي أحلك الظروف».
كما تلقى الخطيب اتصالاً هاتفياً من النائب أسامة سعد الذي عرض معه التدهور البيئي المتزايد في صيدا، خاصة على الشاطىء الجنوبي الناجم عن الخلل في أداء معمل النفايات، واستيراد كميات كبيرة من النفايات من بيروت وغيرها، واستخدام الحوض البحري والأرض المردومة كمكب ومطمر لكل أنواع النفايات.
كما عرض سعد النتائج السلبية الخطيرة على صحة المواطنين، والتلوث الكبير للشاطىء ومياه البحر، والروائح الكريهة والغازات الضارة التي تسمِّم أجواء منطقة صيدا.
وطالب سعد وزارة البيئة وسائر المعنيين باتخاذ كلّ الإجراءات الكفيلة بوضع حدّ للتدهور البيئي وآثاره الخطيرة ومن بينها: وقف استيراد النفايات، ومعالجة الخلل في المعمل وغيرها من الإجراءات.
من جهته، وعد الخطيب بإرسال لجان لدراسة التلوث في المنطقة المذكورة، وبالطلب من إدارة معمل النفايات معالجة كلّ أوجه الخلل القائمة».