حزب الله: التعقيدات الحكومية ظاهرها وطني وباطنها إقليمي
ورأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال رعايته احتفالاً لـ «المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم – مدارس المهدي»، في قاعة ثانوية المهدي – شاهد، أن «النظام السعودي بسلوكه يسيء كل يوم إلى تعاليم القرآن، ومَن يدّعي خدمة الحرمين الشريفين يتآمر على قضية القدس وفلسطين. فالسعودية تستنفد كل قدراتها الدبلوماسية والسياسية والمالية لفرض صفقة القرن على الفلسطينيين، وإسرائيل تصفق للسياسات السعودية في المنطقة، وتنظر إليها كفرصة استراتيجية ما كانت لتحلم بها». واعتبر أن «السعودية والإمارات والبحرين تشكل مثلث التآمر على القضية الفلسطينية».
وفي الشأن اللبناني، قال قاووق «النظام السعودي تدخل في الانتخابات النيابية اللبنانية، واليوم يتدخّل في تشكيل الحكومة. وأبرز التعقيدات التي تواجه تشكيل الحكومة ظاهرها وطني ولكن باطنها إقليمي، وأبرز عقدة أمام التشكيل سعي السعودية إلى تضخيم حصة حلفائها في الحكومة، والهدف تشكيل جبهة سياسية لبنانية لمواجهة حزب الله ومحور سياسي في المنطقة لمواجهة إيران».
على صعيد آخر، استقبل عضو المجلس السياسي في حزب الله النائب السابق حسن حب الله وفداً قيادياً من حركة «فتح – الانتفاضة»، برئاسة أمين سر الحركة في إقليم لبنان رفيق رميض، وجرى البحث في آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والعربية والحرب على سورية.
واستنكر المجتمعون، بحسب بيان «جولة المبعوث الأميركي للمنطقة والتي تهدف إلى تسويق «صفقة القرن» على حساب القضية الفلسطينية بالتعاون مع بعض المطبعين مع العدو الصهيوني»، وأشادوا «بأصالة شعبنا الفلسطيني المنتفض على حدود غزة بلحمه الحي وجسده العاري عبر مسيرات العودة الكبرى التي تؤكد أن القدس عاصمة أبدية لفلسطين من بحرها إلى نهرها».
ورأى الطرفان أن «استهداف أونروا في نتائج مؤتمر نيويورك ليس مخيباً للآمال فحسب، بل هو تآمر على شعبنا الفلسطيني بغية إذلاله وتركيعه. وهو بالوقت نفسه تعرية للمجتمع الدولي لتواطئه وتآمره على حقوق الفلسطينيين»، وأشادا «بالموقف الذي اتخذته قيادة الجيش اللبناني والقوى الأمنية بإزالة البوابات الالكترونية عن مداخل مخيم عين الحلوة»، مؤكدين «بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح تجاه أهلنا في المخيم».
واشاد أبو هاني رفيق المتحدث باسم الوفد «بانتصارات الجيش السوري على الحدود الجنوبية مع الجولان المحتل»، معتبراً أنها «انتصارات على طريق فلسطين»، مؤكداً دعمه «لخيار المقاومة والوحدة الوطنية ودعم انتفاضة القدس لإنهاء الاحتلال والاستيطان وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين».
من جهته، أكد حب الله أن «القضية الفلسطينية هي الأساس في الصراع القائم، وضياعها ضياع الأمة»، داعياً إلى «بذل كل الجهود لتوحيد الصف وتعزيز دور المصالحة لما لها من دور إيجابي في الداخل الفلسطيني».