حطيط لـ«العالم»: إنجاز الجيش ألزم «المستقبل» بالانكفاء وخفض السقف وبلع اللسان

أشاد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد أمين حطيط بالعملية العسكرية للجيش اللبناني في شمال لبنان، معتبراً أنها «أجهضت الخطة الإرهابية»، منوهاً بـ«إنجـاز سياسـي قام به الجيش بإلزام جماعة تيار المستقبل بالانكفاء وخفض السقف وبلع اللسان».

وقال: «لقد قام الجيش اللبناني بعملية استباقية وقائية أجهض من خلالها الخطة الإرهابية التي كانت تعدّ للشمال، وبات مسيطراً في شكل ميداني على أكثر المفاصل في مدينة طرابلس، وهذا يعني أنّ المخاطر زالت وأنّ الأمور عادت إلى سويتها، فمن الإرهابيين من انكفأ وتوارى عن الأنظار ليعيد تنظيم نفسه في مرحلة لاحقة ومنهم من قتل أو تم توقيفه من قبل الجيش».

ولفت حطيط إلى «أنّ الجديد الذي حصل أنّ هناك إنجازين حققهما الجيش في عملياته العسكرية، أولاً إنجاز سياسي بإلزام جماعة تيار المستقبل والذين كانوا يغطون على الإرهابيين في طرابلس بالانكفاء وخفض السقف وبلع اللسان والتوقف نوعاً ما عن التحريض ضدّ الجيش، وهذا يعتبر إنجازاً سياسياً للعملية العسكرية، والأمر الثاني أنّ الإرهابيين فقدوا السيطرة على الأرض في شكل واضح ولم يعد في إمكانهم في المدى المنظور خلال الأيام والأسابيع المقبلة أن يقوموا بعملية عسكرية إرهابية ذات ثقل نوعي يمكن أن يغير الحال في الشمال».

واشار حطيط إلى «أنّ ما تمّ الحديث عنه من قبل السيد حسن نصر الله مؤخراً هو قائم ربطاً بما حصل في عرسال منذ 3 أشهر، والخطة التي كانت تستهدف الشمال اللبناني منذ 3 أشهر كان هدفها الإمساك بثلاث مناطق أولها عرسال ثم عكار ثم طرابلس للحصول على ميناء بحري للجماعة الإرهابية».

وأوضح «أنّ الفشل في عرسال واحتواء الجيش للهجوم الإرهابي في عرسال أديا إلى تجميد العمليتين الإرهابيتين في عكار وطرابلس، فقد كان الجيش يتابع الموضوع وكانت الجماعات الإرهابية تعدّ لاستغلال فرصة الأيام العشر في شهر محرم للانطلاق في عملية داخل بيروت ومحيطها، والانطلاق بعدها إلى العمل الإرهابي داخل طرابلس لإعلان الإمارة الإسلامية».

وأوضح حطيط «أنّ الإرهابيين أرادوا إشغال الدولة في بيروت عبر التفجيرات الانتحارية، والعمل للسيطرة على طرابلس»، لافتاً إلى «أنّ هذا الأمر أجهضه الجيش من خلال عمليته الاستباقية، حيث ألقى القبض على رأس الإرهابيين المسمى «أحمد طه»، مضيفاً: «إنّ هذه العملية ضعضعت وضع الإرهابيين خاصة بعد أن تابع الجيش عمليته الاستباقية وضرب معاقل الإرهاب في ثلاث نقاط رئيسية كانت تعتبر القاعدة للانطلاق في طرابلس وفي المنية وفي بحنين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى