سلمان لترامب: المملكة ستزيد إنتاجها النفطي لمليونَيْ برميل إضافي!
ذكر البيت الأبيض في بيان ليل أول أمس «أن الملك سلمان بن عبد العزيز أبلغ دونالد ترامب أن المملكة تملك القدرة على إنتاج مليوني برميل إضافي من النفط يومياً لاستخدامها في حال الضرورة لضمان توازن الأسواق، وذلك بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأميركي أنّ العاهل السعودي وافق على طلبه زيادة الإنتاج».
وقال البيت الأبيض في بيانه عن الاتصال الهاتفي بين ترامب والعاهل السعودي «رداً على طلب الرئيس ترامب بشأن العجز في سوق النفط، أكد الملك سلمان أن المملكة تبقي مليوني برميل يومياً من القدرة الاحتياطية لاستخدامها بحذر في حال الضرورة لضمان توازن السوق واستقرارها، وبالتنسيق مع شركائها المنتجين، لمواجهة أي احتمال».
وأضاف البيان أن «ترامب وسلمان كررا التزامهما ضمان استقرار السوق العالمية للنفط لما فيه مصلحة كل الأمم».
وبدا البيت الأبيض كأنه يخفف ما قاله الرئيس الأميركي صباح أول أمس، عبر تويتر عندما أعلن أن «العربية السعودية وافقت على زيادة إنتاجها النفطي».
وكان الرئيس الأميركي كتب في تغريدته صباح أول أمس «تحدّثت للتو إلى الملك السعودي سلمان وشرحت له أنه بسبب الاضطرابات والخلل في إيران وفنزويلا، أطلب أن تزيد السعودية إنتاج النفط، ربما حتى مليوني برميل للتعويض وأنّ الأسعار مرتفعة للغاية!».
وأكد أن «الملك سلمان وافق على الطلب».
وبعد تغريدة ترامب كتبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «أنّ الملك سلمان وترامب أكدا خلال الاتصال الهاتفي ضرورة بذل الجهود للمحافظة على استقرار أسواق النفط ونمو الاقتصاد العالمي». وأضافت «أنهما بحثا في المساعي التي تقوم بها الدول المنتجة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات».
ولم تأت على ذكر أي تفاصيل إضافية أو أرقام.
وكانت دول منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك وشريكاتها المنتجة الأخرى وبينها روسيا، أقرّت في الثالث والعشرين من حزيران زيادة انتاج النفط الخام بنحو مليون برميل يومياً اعتباراً من تموز، في اتفاق اعتبره خبراء «غامضاً»، وأكدت أنه «لن يؤثر بشكل كبير على الأسعار أو يلبي مطالب ترامب بخفض أسعار النفط لفصل الصيف».
ودافعت السعودية بدعم من روسيا بشدّة عن زيادة الإنتاج نظراً لتزايد الشكاوى لدى دول مستهلكة رئيسية مثل الولايات المتحدة والهند والصين من ارتفاع الأسعار.