إيران تحذِّر من محاولات انتزاع حصّتها السوقية
تبحث إيران عن سبل لمواصلة تصدير النفط وإجراءات أخرى في مواجهة العقوبات بعد أن طلبت الولايات المتحدة من حلفائها وقف استيراد النفط الإيراني اعتباراً من تشرين الثاني.
وقال إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني خلال مناسبة اقتصادية في طهران: «النفط الخام الإيراني سيُعرض في البورصة والقطاع الخاص يستطيع تصديره بطريقة شفافة».
وأضاف: «نريد إجهاض الجهود الأميركية لوقف صادرات النفط الإيرانية».
وتابع: «النفط معروض في البورصة بالفعل، حوالي 60 ألف برميل يومياً، لكن ذلك كان مقتصراً على صادرات المنتجات النفطية فحسب. ولإيران بورصة نفط وبتروكيماويات كجزء من بورصتها السلعية».
وقال جهانجيري مشيراً إلى تقارير بأنّ السعودية قد تزيد صادراتها النفطية لتحلّ محل النفط الإيراني في الأسواق العالمية: «أي طرف يحاول انتزاع حصة إيران بسوق النفط إنما يرتكب خيانة عظمى بحق إيران وسيدفع ثمنها يوماً ما».
وكان البيت الأبيض قال يوم السبت إنّ السعودية تعهدت للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها من الممكن أن تزيد إنتاج النفط إذا اقتضت الضرورة وإن لدى المملكة طاقة فائضة تبلغ مليوني برميل يومياً.
وفي 23 حزيران اتفقت أوبك مع روسيا وغيرها من الحلفاء من منتجي النفط علي زيادة الإنتاج من تموز وتعهدت السعودية بزيادة كبيرة لكنها لم تحدد أرقاماً.
وفي سياق متصل، بعث وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه برسالة إلى أوبك يطلب من أعضاء المنظمة الالتزام باتفاق جرى التوصل إليه الشهر الماضي لرفع الإنتاج بشكل جماعي والامتناع عن أي خطوات أحادية تقوض وحدة المنظمة.
وقال زنغنه في الرسالة التي أوردتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية: «أي زيادة في الإنتاج من جانب أي دولة عضو تفوق الالتزامات المنصوص عليها في قرار أوبك… تمثل خرقاً للاتفاق».
وكانت إيران تضغط بشدة كي يبقي منتجو النفط على مستوى الإنتاج من دون تغيير حيث من المتوقع أن تضرّ العقوبات الأميركية بصادراتها.
لكنّ السعودية، أكبر منتج في أوبك، حرصت على زيادة الإنتاج تلبية لدعوات من ترامب وكبار المستهلكين مثل الصين والهند للإسهام في خفض الأسعار وتفادي حدوث نقص، حسبما قال مسؤولون سعوديون من بينهم وزير الطاقة خالد الفالح.