المكسيك: اليسار يفوز في الانتخابات الرئاسية

فاز المرشح اليساري أندريس مانويل أوبرادور في الانتخابات الرئاسية المكسيكية، محققّاً انتصاراً كبيراً، وبحسب مراكز استطلاع الرأي فقد حلّ اوبرادور في الطليعة بأكثر من 53 في المئة من الأصوات تلاه، «ريكاردو أنايا» في المركز الثاني ثمّ مرشح الحزب الحاكم «خوسيه ميادي» في المركز الثالث.

بدوره، هنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوبرادور بالفوز، مؤكّداً «أن هناك الكثير من العمل المشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك».

وفي تغريدة له على تويتر قال ترامب «أهنئ أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، لكونه أصبح الرئيس القادم للمكسيك. وإنني أتطلّع إلى العمل معه. هناك الكثير من الأشياء يجب القيام بها، والتي ستعود بالفائدة على كل من الولايات المتحدة والمكسيك!».

في السياق، أقرّ مرشح الرئاسة المكسيكية «خوسيه أنطونيو ميد»، أمس، بفوز منافسه أوبرادور، بالانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد أول أمس.

فيما استطاع حزب «مورينا» الذي أسسّه أوبرادور تحقيق تقدّم هام وملحوظ للغاية ما جعله القوة السياسية الأولى حالياً، فبالرغم من أنه لم يكن يحكم أي ولاية فيدرالية في المكسيك، إلا أن بيانات استطلاعات الرأي الأخيرة أكدت أن «محافظات تاباسكو، تشياباس، فيراكروز، موريلوس ومكسيكو سيتي قد أعطته أصواتها بوفرة».

ووفقاً للتوقعات، سيكون لحزب مورينا تأثير وحضور كبير في كونغرس اتحاد الولايات المكسيكية، حيث سيتضاعف عدد نوابه وأعضائها في مجلس الشيوخ.

وقد شكّل فوز «مورينا» زلزالاً، كما وصفه أحد المحللين، علماً أن لوبيز أوبرادور كان قد وعد بإجراء تغيير تدريجي ومنظم، ولكنه حازم وقاطع من أجل «اقتلاع المافيا من السلطة».

أمّا اقتصادياً فيهدف أوبرادور إلى الحفاظ على التوازن الاقتصادي الكلي، لكنّه أيضاً يطمح لتطبيق إجراءات وسياسات اجتماعية لصالح المحرومين، بما في ذلك كبار السن والشباب والفاعلين من الريف المكسيكي.

سيكون لهذا الفوز أيضاً تأثير وانعكاسات دولية عموماً، وعلى مستوى القارة الأميركية شمالاً وجنوباً خصوصاً.

وقد أشادت بعثة المراقبين من منظمة الدول الأميركية «بانسياب العملية الانتخابية وبنسبة المشاركة المرتفعة» في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية، على الرغم من بعض الحوادث المعزولة.

وقال رئيس جمهورية الدومينيكان السابق ليونيل فيرنانديز، الذي كان على رأس بعثة المراقبين، خلال اليوم الإنتخابي الكبير «ما نشهده هو انسجام ومشاركة شعبية حاشدة والعملية تجري بسلام ونأمل أن تبقى كذلك حتى موعد إغلاق مراكز الاقتراع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى