مراد: توثيق الوحدة الوطنية قوّة للبنان
استقبل رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد رئيس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري الفرنسي والمرشح للرئاسة الفرنسية فرنسوا أسيلينو، في دارته، في تلة الخياط.
ورحّب مراد بأسيلينو والوفد المرافق، متمنياً «توطيد العلاقات اللبنانية – الفرنسية لما فيه مصلحة لبنان وشعبه، وأن تكون السياسة الفرنسية تجاه لبنان مبنية على العدالة بين جميع مكوّنات المجتمع اللبناني، لا أن تكون مرتبطة بفئة من اللبنانيين كما فعل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في السياسة التي انتهجها في تعاطيه مع الملف اللبناني».
ولفت مراد إلى أن لبنان يهمّه أن تقف فرنسا إلى جانب القضايا العربية المحقة، ولا سيما القضية الفلسطينية وأن تكون نصيرة للحق فيها.
من جهته شكر أسيلينو النائب مراد على حسن الاستقبال، ووضعه بصورة موقف الشعب الفرنسي من السياسة الفرنسية المنتهجة داخلياً وخارجياً.
وتطرّق إلى زيارته إلى لبنان واللقاءات التي أجراها، ولاحظ «أن جذور العلاقة اللبنانية – الفرنسية ما زالت موجودة، ولكن بنسبة قليلة، فاللبنانيون كغيرهم من الدول لم يعودوا يتحدثون اللغة الفرنسية كما السابق في تأكيد على تراجع العلاقات والارتباط التاريخي».
وشرح أسيلينو موقف الشعب الفرنسي من الاتحاد الأوروبي، ولا سيما حزبه الذي «يرى ضرورة أن تعيد فرنسا النظر بانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وأن تعمل على الخروج منه، لانعكاسه سلباً على فرنسا وعلاقاتها الخارجية»، واعتبر أن «فرنسا عليها أن تعيد النظر بعلاقاتها الدولية ولا سيما علاقتها بسورية والعراق وإيران، وتطرّق إلى الموقف الفرنسي من «إسرائيل»، لافتاً إلى أن «فرنسا كان من المفترض أن تصوّت الى جانب فلسطين ضد إسرائيل لا العكس».
على صعيد آخر، رعى مراد حفل تخرّج طلاب الجامعة الدولية في صيدا، للعام 2018 وحضره النواب: محمد رعد، أسامة سعد، ميشال موسى وإبراهيم عازار، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور ممثلاً بنديم الشما، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، العميد الركن بيار بيطار، المدير الإقليمي لأفرع الجامعة في الجنوب مدير جامعة صيدا الدكتور خالد مراد، وفاعليات سياسية، تربوية، عسكرية، أمنية، روحية، إعلامية وأحزاب وقوى لبنانية وفلسطينية وممثلون عن حزب الله وحركة أمل، عمداء وأساتذة الجامعة وحشد كبير من أهالي الطلاب.
وألقى مراد كلمة قال فيها «ونحن نزفّ هذه الباقة من الرياحين، نزداد يقيناً أننا على الطريق الصحيح، الهادف لبناء المجتمع، وفقاً لأسس عصرية، عمادها العلوم، وقائدها العقل والمنطق، وسيّدها المواطن الذي يغدق على وطنه العطاء، ويسير به نحو غده الأفضل».
ولفت إلى أن «التطوّر الحضاري العالمي يغزونا، شئنا أم أبينا، كما لا ننسى أننا لا نستطيع أن نضع مشروعاً حضارياً ذاتياً أصيلاً، ما لم ندرك في الوقت نفسه اتجاهات العالم من حولنا، وما لم نتمثل بالتجربة العالمية، تمثلاً ذاتياً يستلزم أولاً وقبل كل شيء، أن نفهمها، وهذا ما نحاول أن ندركه من خلال الجامعة وبقية مؤسسات الغد الأفضل، إذ لا نترك مجالاً علمياً إلا ونحاول أن نطرق بابه، بالمشاريع والأبحاث والحوار، وندّعي أننا نجحنا إلى حد ما في ذلك، والمسيرة مستمرة بإذن الله».
وختم «إن الوطن ينتظركم رجالاً تشدّون أزره بالانتماء الصحيح، والانحياز لقضاياه ولقضايا أمتنا المحقة، والانتصار للحق العربي في فلسطين، وفي كل أرض عربية، والوطن ينتظركم للمساهمة في توثيق الوحدة الوطنية، التي هي أساس قوة لبنان، ونطمح معكم وبكم، أن يكون سعينا من خلال المؤسسات التربوية، ودورنا في البرلمان، عاملاً أساسياً في تصويب مكان الخلل، ومعالجة قضايا البيئة والصحة، والزراعة والاقتصاد، والبطالة والاستشفاء والطرقات، وكل ما يُعنى بشؤون الإنسان ورفاهه، وفي مقدّم ذلك مشروع نهوض تربوي عصري».
وختاماً قدّم أهالي طلاب المتخرجين درعاً تقديرياً للنائب مراد، فيما قدّم مراد وإدارة الجامعة منحتي تعليم مئة في المئة لطالبين جرت بالقرعة.