«تجمّع العلماء»: لتحاور لبنان مع سورية وتسهيل عودة النازحين وتسريعها
حثّ «تجمّع العلماء المسلمين» النازحين السوريين إلى التجاوب مع سعي السلطات الأمنية اللبنانية للانتقال إلى سورية، حيث يتأمن لهم ملاذات آمنة خاصة بعد نجاح المراحل السابقة، داعياً لبنان للتحاور مع سورية في سبيل تسهيل عملية العودة وتسريعها.
عقد المجلس المركزي للتجمّع اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، وصدر عنه بيان اعتبر فيه أنه «مع تباشير الانتصارات التي يُحرزها الجيش السوري في جنوب البلاد على الحدود مع الأردن، تحاول القوى المستكبرة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية الحصول على مكتسبات سياسية لم تستطع تحقيقها بالحرب، فتعمل على تحصيلها بالضغوط الاقتصادية والسياسية، فهي تعمل على عرقلة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتعمل أيضاً على تحريك مجلس الأمن لفتح ملفات وهمية ومختلقة ضد سورية، وتمارس ضغوطاً على روسيا وإيران، ظناً منها أن ذلك يُجبرهما على إعطائها بعض المكاسب السياسية هناك».
ولفت إلى أن «للوضع في سورية انعكاساً على كامل منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص لبنان، فالجميع يعرف ما نعانيه من الضغوط الاقتصادية الناتجة عن النازحين السوريين ومن محاولات منعنا من الحصول على حقنا في النفط ومحاولة الولايات المتحدة الأميركية الضغط علينا للتنازل عن بعض حقوقنا ليستفيد من ذلك العدو الصهيوني ومؤامرة التوطين المرتبطة بصفقة القرن».
وحيّا التجّمع «الجيش السوري على الإنجازات الميدانية الكبيرة في الجنوب السوري»، داعياً «النازحين السوريين إلى التجاوب مع سعي السلطات الأمنية اللبنانية للانتقال إلى سورية، حيث تتأمّن لهم ملاذات آمنة خاصة بعد نجاح المراحل السابقة»، داعياً «لبنان للتحاور مع سورية في سبيل تسهيل وتسريع عملية العودة».
ونوّه «بالصمود الرائع لشعبنا الفلسطيني أمام غطرسة العدو الصهيوني الذي بات يشعر بالقلق الكبير إزاء استمرار فعاليات مسيرة العودة وموضوع الطائرات الورقية الحارقة، وسط تعثر صفقة القرن، حيث لم يجدوا حتى الآن شريكاً فلسطينياً في هذه الصفقة».
ودعا التجمّع «المسؤولين اللبنانيين للإسراع في عملية تأليف الحكومة وتسهيل هذا الأمر بعدم التمسك بمطالب تكاد تكون تعجيزية. فالبلد بحاجة إلى انطلاقة قوية من خلال حكومة وحدة وطنية تتمثل فيها جميع الأطراف التي فازت في الانتخابات كل بحجم تمثيله وعدم استثناء أي مكوّن لأن البديل هو حكومة أكثرية ليست مصلحة للبنان في هذا الوقت الحرج على المستوى المحلي والإقليمي».