لغز ألغاز الكرة الألمانية: بروسيا دورتموند… نمرٌ في جبهات ونعامة في أخرى!
حقّق فريق بروسيا دورتموند فوزاً سهلا على مضيفه سانت بولي في الدور الثاني من كأس ألمانيا بنتيجة 3 ـ صفر. نتيجة مبشّرة ومستوى جيد في الكأس، ولكن ماذا عن الدوري الألماني ومستوى بروسيا دورتموند فيه؟
سيطر أسود الفيستفاليا على المباراة من دون أيّ صعوبات تذكر، فقط كان مهاجمو دورتموند يقعون في فخ التسلل بسهولة، واحتسبت ثماني حالات تسلل على دورتموند.
ما يطرح التساؤل، على رغم ضعف الخصم سانت بولي، إلا أننا رأينا تماسكاً وصلابة دفاعية وهجومية لدى دورتموند، فنحن نتحدث عن 73 هجمة، منها 35 هجمة خطِرة، وشهد اللقاء 13 تسديدة منها 5 على المرمى. ربما عالج كلوب بعضاً من أخطاء الدوري، لكن هل هذا يعد علاجاً أو أنّ سانت بولي مقياس؟!
هناك عدّة مشاكل كانت واضحة كالشمس خلال اللقاء، حتى على رغم الفوز الذي قد يغطّي على الحقائق أحياناً:
قديماً كنا نرى تفاهماً ونغمات جميلة يعزفها خط وسط دورتموند، حالياً نرى صعوبة كبيرة في صناعة الهجمة، وصعوبة أكبر في إنهائها، لكن هناك شيء غريب كأن تركيز كلوب كله منصبّ على دوري أبطال أوروبا فقط، وتلك نقطة أخرى.
مهما تحدثنا أن الإرهاق هو السمة الغالبة على الخط الخلفي لدورتموند من دون سبب واضح، ولا نعلم إن كان هوميلس يعاني بسبب المشاركة في كأس العالم، فلماذا لم يعانِ كلا من بواتينغ ولام، نجما بايرن ميونيخ مثلاً؟ لا إجابات.
بسهولة، الدفاع ينكشف، وكأن لاعبي دورتموند يعملون من دون محاور ارتكاز من الأساس!
اختلف كثيراً أداء دورتموند عمّا هو عليه في الدوري الألماني، رأينا فاعلية هجومية، صحيح أن هناك معاناة كبيرة في تعويض رحيل ليفاندوفسكي، ولكن ما الذي يسترعي القلق؟ مستوى الفريق في دوري الأبطال والكأس مطمئن لكن للدوري حسابات أخرى.
في النهاية، دورتموند يعاني من شيء مبهم. في الدوري ثمة فريق بلا عمق دفاعيّ، يُضرَب بسهولة ويشعر المشاهد بتفكك هذا الدفاع، لكن في دوري الأبطال والكأس كيان آخر، ربما كلوب وجد سر الخلطة أخيراً قبل مواجهة بايرن ميونيخ؟ ربما!