كم أحبّك
يا أيها البوح
الصامت الذي
لم أتجرّأ على
نطقه حتى الآن
يا عشقي الخفي
الذي أخشى عليه
من عيون كل
الإنس والجان
حقيقة أنت في عالمي
أم حكاية أسطورية
من سالف العصور
على مرّ الزمان؟
لما كل هذا العشق
لك في قلبي
كأنما عرفتك في
عهود مضت
من ألف عام وعام
من قبل بدء الخليقة
وحتى قبل وجود
السكن والسكان
أحنّ إليك كل حين
أتلهّف للقاء
وأحلم معك بالدفء
وأشتهي الارتماء
بين أحضانك
كم أحتاج الشعور
بالطمأنينة والأمان
لو تعلم مقياس
الزلزال الذي أحدثه
حبك في كياني
تفجّرت مشاعري
الدفينة منذ طفولتي
إلى اللحظة حبيبي
تحوّلت الآن لبركان
آه حبيبي
لو كنتَ حقاً تدري
كم وكم وكم أحبك
يا أسمري الجميل
يا كنزي الذي
لا تضاهيه كنوز الكون
من ماس وفيروز
وياقوت ومرجان
عبير فضّة