عشية قمة بوتين ـ ترامب
ـ التحضيرات لقمة منتظرة كقمة الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب ليست مجرد تحضيرات لوجستية أو تقنية أو تفاوضية حول القضايا وجدول الأعمال بل الأهمّ في التحضيرات هي مساعي الفريقين لتسحين أوراقهما التفاوضية كلما دنت القمة.
ـ لا يمكن الفصل في التفاوض الأميركي الروسي عن النظر لوضع حلفاء الطرفين والمواجهة الدائرة بينهما كجزء من معادلات أوراق التفاوض عشية القمة.
ـ يحضر على الطاولة إنجاز الجيش السوري في الجنوب رغم فشل مشاريع التسوية وسرعة الإنجاز العسكري تشبهها وتسندها النتائج المخيّبة لهجوم الحُديدة الذي يشنّه حلفاء واشنطن في اليمن، ومثلما تعيش «إسرائيل» مأزق التطورات السورية تعيش السعودية مأزق التطورات اليمنية.
ـ يستحضر الإيرانيون مضيق هرمز وربط حرية التجارة النفطية بحرية تجارة إيران بنفطها ويتحوّل ملف التجارة النفطية إلى قضية دولية تفرض على الأميركي الرضوخ لدعوات تدويل ملف علاقته بإيران مجدّداً بعدما شعر بالارتياح لعودته للعقوبات على إيران فتنزع من يده هذه الورقة.
ـ المفاوضات مع كوريا الشمالية كانت في الحساب الأميركي فرصة لفرض تقدّم ثنائي دون شراكة روسية صينية فجاءت زيارة مايك بومبيو لكوريا مخيّبة للآمال وبدا التقدّم مرهوناً بشراكة روسيا والصين على الأقلّ لضمان إخلاء السلاح النووي الكوري الشمالي إلى بكين وموسكو مقابل إخلاء النووي الأميركي من كوريا الجنوبية إلى واشنطن والنموذج الليبي بقبول كوريا تفكيك سلاحها أو منشآتها لحساب أميركا بدا غير قابل للتحقق.
ـ يذهب ترامب إلى القمة وليس بيده إلا أوراق العقوبات على روسيا والعلاقات الثنائية والعودة الروسية إلى قمة الثمانية الكبار ليقايض بها مطالبه بتسويات للنزاعات الإقليمية.
التعليق السياسي