المولدات.. شراكة مشكوك بها!
يكتبها الياس عشي
لم تعد مشكلة الكهرباء في لبنان مشكلة تقنية مستعصية، ولا سياسية، ولا إدارية، بل تحوّلت إلى مشكلة أخلاقية يتندّر فيها المواطنون أينما كانوا وإلا كيف نفسّر عجز الحكومات المتعاقبة عن حلها منذ «انتهاء» الحرب الأهلية قبل ثلاثين عاماً حتى اليوم؟
وعلى سبيل المثال يقول أحدهم بأنّ عدد المولدات الكهربائية فاق عدد المشتركين! ويجيب الآخر: وأنّ وراء كلّ مولد شريكاً من أصحاب الحلّ والربط! ويضحك ثالث ويقول: هذه الشراكة غير الأخلاقية تذكرني بما قاله أحدهم لصاحبه:
ـ لماذا لا تشتري سيارة، يا صديقي؟
فأجابه:
ـ وما فائدتها، طالما أنّ كلّ واحد من أصدقائي، يملك سيارة؟
ففكر السائل برهة، ثم قال:
ـ إني عملت برأيك، لهذا ما تزوجت أبداً!