المقداد لوفد فلسطيني: دمشق ضدّ أي مخططات تسعى لتصفية القضية الفلسطينية.. والأحمد يهنّئ بالانتصارات والإنجازات التي تحققت
بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين مع وفد من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس الدائرة العربية التطورات المتعلقة بالصراع العربي الصهيوني.
وأكد المقداد مجدداً أن سورية لا تزال تعتبر القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية وأن هذا الموقف ثابت على الرغم من كل التحديات التي واجهتها سورية خلال سنوات الأزمة.
وشدّد المقداد على أن سورية تدعم حقوق الشعب الفلسطيني وبخاصة حقه في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية على أرضه وضدّ أي مشاريع أو مخطّطات تسعى إلى تصفية هذه القضية بما في ذلك ما يُسمّى «صفقة القرن» التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مبيناً أن الضمان الوحيد لإفشال هذه المشاريع يكمن في تمسّك الشعب الفلسطيني بحقوقه وعدم تنازله عنها، ومؤكداً أن سورية تدعم وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه التحديات المصيرية.
من جانبه نقل الأحمد تحيّات قيادة وشعب فلسطين إلى قيادة وشعب الجمهورية العربية السورية، مهنئاً بالانتصارات والإنجازات التي حققها الجيش العربي السوري في كل أنحاء سورية.
وأكد الأحمد أن سورية القوية المنتصرة هي السند والنصير للقضية الفلسطينية وأن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بحقوقه في وجه المخططات التي تسعى إلى تصفية هذه القضية العادلة.
حضر اللقاء من الجانب الفلسطيني واصل أبو يوسف رئيس دائرة التنظيم الشعبي وأحمد أبو هولي رئيس دائرة اللاجئين وأشرف دبور سفير دولة فلسطين في لبنان والسفير الفلسطيني بدمشق محمود الخالدي وأنور عبد الهادي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية.
ميدانياً، أكدت وكالة «سانا» السورية، أن هناك أنباء عن اتفاق بين الحكومة والجماعات الإرهابية في كل من سملين، وكفر شمس، وكفر ناسج، وعقربا بريف درعا الشمالي.
وأشارت الوكالة، إلى أن الاتفاق ينصّ على تسليم الجماعات سلاحها الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وإعادة مؤسسات الدولة إلى المناطق المذكورة والمساعدة على عودة مواطني تلك المناطق والذين فروا منها بسبب المعارك.
وحسب المعلومات المتوفرة يبدأ سريان الاتفاق ظهر اليوم الأربعاء.
وأفادت دائرة الإعلام الحربي بأن وحدات من الجيش حققت تقدماً على محور «صوامع الحبوب» و»سجن غرز» شرق مدينة درعا.
ووفق وسائل إعلام محلية، سيطر الجيش على منطقة «غرز» جنوب شرق مدينة درعا إضافة إلى سيطرته على «الجمرك القديم» و»كتيبة الهجانة» جنوب غرب المدينة.
وفي السياق، واصل الجيش السوري تقدّمه شرق وغرب مدينة درعا سعياً إلى استعادة سيطرته الكاملة على ريف درعا وتحريره من سيطرة الإرهابيين والمسلحين الرافضين للتسوية.
تابعت وحدات الجيش السوري انتشارها في ريف درعا الجنوبي الغربي لتأمين المنطقة، خصوصاً الشريط الحدودي مع الأردن، فيما يعمل عناصر الهندسة على تمشيط محيط القرى والأراضي الزراعية لإزالة الألغام.
الإعلام الحربي قال إن الجيش السوري استعاد منطقة غرز جنوب شرق درعا و»الجمرك القديم» و»كتيبة الهجانة» جنوب غرب المدينة.
صحيفة الوطن السورية قالت إن الجيش السوري بسط سيطرته على كامل الشريط الحدودي مع الأردن، فيما أكدت وكالة سانا الرسمية أن وحدات الجيش تابعت انتشارها في ريف درعا الجنوبي الغربي لتأمين المنطقة ولا سيما الشريط الحدودي مع الأردن، وتثبيت حالة الأمن والاستقرار في مختلف القرى والبلدات بعد انهيار التنظيمات المسلّحة خلال عمليات الجيش ورضوخ المسلحين لاتفاق المصالحة فيها.
مصدر أفاد بأن السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي مكّنت الجيش من فرض طوق على المسلحين داخل الأحياء الجنوبية لدرعا وما بقي من ريفها الجنوبي في منطقة غرز وفصلها عن الجماعات المسلحة في ريف المحافظة الغربي عند طفس ومزيريب بعد سيطرته على 27 مخفراً حدودياً مع الأردن غرب معبر نصيب.
وبحسب المصدر فإن استكمال السيطرة على ريفي درعا الشرقي والجنوبي يفتح الباب أمام الجيش لمتابعة عملياته العسكرية باتجاه الشريط مع الأراضي المحتلة في الجولان، حيث يتحصّن مسلّحو جبهة النصرة وداعش في بلدات مزيريب ونوى وتسيل.
وأضاف المصدر أن استكمال العمليات العسكرية يأتي بالتزامن مع إعلان المسلحين في بلدة طفس دخول الشرطة العسكرية الروسية البلدة لإبرام اتفاق مصالحة يسلّمون بموجبه السلاح الثقيل للجيش السوري، ما سيفتح الباب أمام تقدّمه من طفس إلى مزيريب وتسيل.
وفي أقصى شمال الجنوب السوري تمثّل مدينة القنيطرة وبلدة الحارة في محافظة القنيطرة أهم أهداف العملية العسكرية على المحور الشمالي للمعارك، حيث سجلت المنطقة تمهيداً نارياً طاول خط الاشتباك من الحميدية على الحدود مع الجولان المحتل غرباً وصولاً إلى كفر شمس شرقاً.
من جهتها، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن قائد عسكري أن الجيش السوري تصدّى لهجوم شنّته المجموعات المسلحة على ريف اللاذقية الشمالي.
وأكد القائد العسكري أن «المجموعات المسلحة شنّت هجوماً مسلحاً كبيراً على بلدة عطيرة في ريف اللاذقية الشمالي، وأن الاشتباكات لا تزال مستمرة». وأضاف أن «الجيش السوري كان يتوقع مثل هذا الهجوم، وكان مستعداً في أي وقت لصدّه ولذلك تعامل معه بكل دقة».
وكان الجيش حرر بلدتي خراب الشحم وتل شهاب ومنطقة الطبريات وقرية زيزون. كما استعاد 27 مخفراً حدودياً ليستكمل عمليته في ريف درعا الغربي المحاذي للحدود مع الجولان السوري المحتل.
ونشر الإعلام الحربي مشاهد لتقدم الجيش السوري في تلك المنطقة، تؤكد تحرير الجيش قرى الطيبة وأم المياذن ونصيب، وبلدتي خراب الشحم وتل شهاب شمال غرب مدينة درعا.