الخطيب: فتح القنوات المباشرة مع سورية الفرصة الأخيرة لتعويم الاقتصاد اللبناني

دعا أمين عام جبهة البناء اللبناني ورئيس هيئة مركز بيروت الوطن، الدكتور المهندس زهير الخطيب الدولة اللبنانية بأفرقائها كافة إلى الاستفادة من الفرصة السانحة الآن بالإسراع في المبادرة لفتح القنوات المباشرة مع الدولة السورية، خصوصاً بعد تحرير الجيش السوري معبر نصيب مع الأردن وتأمين طريق النقل البري بين المصنع اللبناني ومعبر نصيب، موضحاً أنه «لم يعُد يُخفى أن أحد الأسباب الرئيسيّة لانهيار الاقتصاد اللبناني هو توقُف حركة تجارة الترانزيت وتصدير المنتجات اللبنانية عبر سورية ومعبر نصيب».

وأضاف «أن إعلان الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد لأولوية استعادة النازحين السوريين، يحلّ الأزمات النفسية والهواجس الواهمة لبعض القوى السياسية اللبنانية التي حاولت في الفترة الأخيرة رمي فشل سياساتها الاقتصادية والمالية وإخفاء هدرها وسرقاتها من مشاريع الدولة وخزينتها، على ما سمّته أعباء النازحين السوريين متغافلة عما يرد لبنان شهرياً بأكثر من نصف مليار دولار مساعدات دولية وتحويلات من أقاربهم تُصرف في الأسواق اللبنانية وبنمو حجم الاقتصاد المحلي بالخدمات والمصالح التجارية التي أضافها النازحون لدورة الاقتصاد اللبناني».

وطالب الخطيب الدولة اللبنانية بملاقاة إعلان الرئيس السوري بالتنسيق المباشر مع الدولة السورية لتنظيم عودة الآلاف من النازحين بدلاً من العودة بالتقسيط لمئات منهم بين الفينة والأخرى.

وتساءل «متى ينضج أهل الدولة ويحكِّموا العقل بالاعتراف بفشل المؤامرة، التي إما تمنّوها، أو تواطأوا معها على سورية والدولة السورية المتماسكة أصلاً وتتمدد يوماً بعد يوم على مساحة بلدها نتيجة لانتصارات جيشها وحلفائه؟ وإن كان ذلك فقط من باب الحل الواقعي لتعويم الاقتصاد اللبناني المفلس».