كرامي التقى «تجمّع العلماء» وقراقيرة: الدَّيْن سبب الأزمة الاقتصادية لا النازحون
استقبل النائب فيصل كرامي في دارته في بيروت، وفداً من «تجمّع العلماء المسلمين» برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبدالله.
إثر اللقاء، قال الشيخ عبدالله «أكدنا في هذه الجلسة التي كانت وجهات النظر فيها متطابقة، أن الانتخابات أثبتت الحضور الواسع لمحور المقاومة في ساحات أراد البعض أن يوحي بأنه يحتكرها، ولم يعُد مقبولاً التأخير في تشكيل الحكومة، لأننا نشعر بأن هناك إملاءات خارجية لتأخير تشكيلها، بانتظار تطورات إقليمية خارجية تنعكس على الوضع في لبنان».
واعتبر أن «ربط مصير الحكومة بالأوضاع الخارجية ليس في مصلحة لبنان ولا اللبنانيين، لذلك يجب أن تكون الحكومة نتيجة لما أفرزته الانتخابات النيابية، وعليه يجب أن يتمثل ما اصطلح على تسميته بسنّة المعارضة، وإن كنّا لا نقبل التقسيمات المذهبية، لكن واقع البلد أن نتمثّل على الأقل بوزيرين، كما لا بدّ من انعكاس نتائج الانتخابات في التمثيل، ولا بدّ من حضور هذه النتائج في البيان الوزاري، وعليه يجب أن يذكَر موضوع المقاومة بشكل صريح دون مواربة».
من جهة أخرى، رأى كرامي أن النازحين السوريين زادوا الأعباء على الدولة اللبنانية ولكن ليسوا هم السبب الأساسي لتردّي الوضع الاقتصادي «ولا يجوز أن يكونوا هم الشمّاعة التي تعلّق عليها كل مشاكل الدولة اللبنانية».
وأضاف «السبب الأساسي للأزمة الاقتصادية هو بالأساس الدين العام، فمشكلة الدين العام بالأساس هي مشكلة الهدر والفساد والسرقات». وقال «أوقفوا الفساد والهدر والسرقة فيصبح لبنان بألف خير، ونحن قلنا من الأساس بأن لبنان ليس مفلساً ولكن لبنان بلد منهوب».
وتابع كرامي «سمعنا بعض السياسيين والنواب يقولون بأنه إذا لم يستطع رئيس الحكومة تأليف الحكومة، فهم سيطرحون في مجلس النواب سحب الثقة منه. لا يوجد شيء في الدستور يبرّر هذا الشيء، فإذا أرادوا أن يغيّروا في الدستور فليذهبوا إلى مجلس النواب لنناقش الأمر، ولكن حتى هذه اللحظة لا يوجد شيء في الدستور يسمح بسحب الثقة من رئيس الحكومة إذا لم يؤلّف. غيره بقي ستة أشهر أو تسعة أشهر. هذا ليس مبرّراً أمام رئيس الحكومة، ولكن يجب أن يعي الجميع بأن هذه الطائفة وهذا المنصب ليس الحلقة الأضعف في لبنان ولن نسمح بالمسّ به تحت أي ظرف من الظروف، واتفاق الطائف هو خطّ أحمر، خصوصاً في هذه الظروف الدقيقة».
وندّد كرامي بعد زيارته رئيس «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية»الشيخ حسام قراقيرة باقتحام أعضاء من الكنيست «الإسرائيلي»للمسجد الأقصى، مستغرباً هذا الصمت العربي والإسلامي تجاه هذه الحادثة التي تعتبر اعتداء على الأمة جمعاء.