بعد لقائه الرئيس الروسي.. ولايتي: موسكو ستستثمر في قطاع النفط الإيراني
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صباح أمس، علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني، الذي نقل له رسالة شفهیة من المرشد الأعلى علي خامنئي وأخرى خطیة من الرئیس حسن روحاني.
وجرى اللقاء في مقرّ الإقامة الرئاسية في ضواحي موسكو، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والسفير الإیراني في موسكو مهدي سنائي وعدد من المسؤولين الآخرين.
وقال ولايتي إنّ «اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، كان بناءً وودياً للغاية، وإنّ موسكو ستستثمر في قطاع النفط الإيراني».
وأضاف ولاياتي «أنّ بوتين كرّر رفضه للعقوبات الأميركية على إيران، ووقوف روسيا إلى جانب طهران».
وقال ولايتي للتلفزيون الرسمي الإيراني من موسكو «يثمّن قائدنا خامنئي تحسّن العلاقات مع روسيا باعتبارها شريكاً استراتيجياً… هذا المسار سيستمر».
بدوره، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، «إن محادثات بوتين مع ولايتي تطرّقت قبل كل شيء إلى العلاقات الثنائية»، مضيفاً أنّ «الطرفين تناولا كذلك الأوضاع الإقليمية، بما فيها الشأن السوري، كما جدّدا التزامهما باتفاق إيران النووي».
وأفادت السفارة الإيرانية في بيان في وقت سابق، بأن «ولايتي سيلتقي خلال زيارته لموسكو أيضاً بوزير الطاقة الروسي، رئيس اللجنة المشتركة الإيرانية الروسية ألكسندر نوفاك، كما سيلقي خطاباً في جلسة لمنتدى فالداي الدولي».
وتأتي زيارة ولايتي بعد يوم من لقاء بين بوتين ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، الذي صرّح بأنه «بحث مع الرئيس الروسي الشأنين السوري والإيراني على ضوء القمة الروسية الأميركية المرتقبة الاثنين المقبل»، منوّهاً بأنّ «المحادثات في الكرملين أول أمس، تمحورت حول الوجود الإيراني في سورية، الذي تعتبره تل أبيب غير مقبول».
وفي هذا السياق، علّق ولايتي لدى وصوله إلى موسكو أول أمس، على زيارة نتنياهو إلى العاصمة الروسية، بقوله إنّ «وجوده من عدمه في روسيا لن يؤثر على مهمتي الاستراتيجية»، معتبراً أنّ «التعاون القائم بين قوى جبهة المقاومة بزعامة إيران وروسيا في مواجهة الإرهاب ومؤسسيه في سورية وغيرها من الدول الإقليمية، شكّل نموذجاً يُحتذى به للتعاون بين إيران وروسيا».
وتقول روسيا والصين والقوى الأوروبية الكبرى «إنها لا تزال تدعم الاتفاق النووي متعدّد الأطراف الذي أبرم عام 2015 مع إيران، رغم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب منه ومعاودة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران والتي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق».
في هذا الصّدد، قال ولايتي «كرّر بوتين رفض روسيا لقرار أميركا فرض عقوبات على إيران… قال إن روسيا ستقف مع إيران وستدافع عن حقوق طهران».
ورفع الاتفاق النووي معظم العقوبات الدولية على إيران مقابل أن تقيد طهران برنامجها النووي تحت رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وقال مسؤولون أميركيون في حزيران «إنهم سيضغطون على الدول لتوقف استيراد النفط الإيراني»، لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال يوم الثلاثاء «إنّ واشنطن ستبحث طلبات من بعض الدول بمنحها إعفاءات من العقوبات التي ستسري في الرابع من تشرين الثاني».
وتعتبر الصين والهند من بين أكبر مستوردي النفط الإيراني إضافة إلى تركيا والعراق. وفي أيار طلبت وزارة النفط الهندية من المصافي «الاستعداد للحدّ من واردات النفط الإيراني»، في حين قالت تركيا «إنها لا تعتزم وقف وارداتها النفطية من إيران».