ستولتنبيرغ: جورجيا ستصبح عضواً في الحلف وغوتيمولر: انضمام قطر مهم جداً
صرّح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبيرغ، بأنّ «قادة الدول الأعضاء في الحلف، يعملون ما بوسعهم لضمّ جورجيا إلى صفوف هذه المنظمة».
وقال ستولتنبيرغ في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الجورجي غيورغي مارغويلاشفيلي في بروكسل، أمس: «مرّت 10 سنوات على إجراء أول جلسة للجنة الناتو – جورجيا، تمّ فيها تحديد الأهداف الكبيرة لعضوية جورجيا في الناتو. جورجيا ستصبح بحكم المؤكد عضواً في حلفنا، ويُسهم زعماؤنا بقسطهم لتحقيق ذلك بأسرع ما يمكن».
وأشار ستولتنبيرغ إلى «تقدّم حققته جورجيا في عملية تكاملها مع حلف الناتو»، مضيفاً «أنّ هذا البلد نفّذ الالتزامات التي تعهّد بها فيما يخصّ إجراء إصلاحات عديدة». كما شكر الرئيس الجورجي على «دور بلاده في عملية حلف الناتو في أفغانستان».
وفي مؤتمره الصحافي المشترك مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في بروكسل، صباح أمس أيضاً، دعا ستولتنبيرغ أوكرانيا إلى «عدم تخفيض وتائر الإصلاحات الضرورية لانضمامها إلى الحلف».
وأضاف: «لقد حققتم تقدماًً كبيراً. واعتماد قانون حول الأمن الوطني خطوة نرحّب بها. ويُعدّ هذا القانون مركزياً للإشراف المدني على الجيش وأجهزة الأمن. ومن الضروري تنفيذ هذا القانون لإجراء إصلاحات حقيقية».
وأضاف «أن الدول الأعضاء في الناتو لا تزال تقدّم دعمها لأوكرانيا». كما شكر بوروشينكو على «مشاركة بلاده في بعثات الحلف ابتداء من إقليم كوسوفو إلى أفغانستان».
من جهة أخرى، أكدت نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، روز غوتيمولر «أنّ قطر دولة حليفة للناتو وطرف فعال فيه وجزء مهم لمستقبل الناتو الذي يواجه تحديات كبيرة لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب».
وأشارت غوتيمولر إلى أنّ «قادة الحلف اجتمعوا في مقرّ المنظمة في بروكسل من أجل التوقيع على قرارات مهمّة تتعلق بإعادة هيكلة الحلف بشكل أكثر حداثة لتمكينه من الاستجابة السريعة للتهديدات، وبحث قضايا محاربة الإرهاب، وتقاسم المسؤوليات، وسياسة الباب المفتوح، والتعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي، وإجراء تغييرات في الهيكلية القيادية للحلف».
وشدّدت غوتيمولر على أنّ «دولة قطر تشارك لأول مرة وبشكل رئيسي في أعمال القمة الـ29 لحلف الناتو التي انطلقت الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل وتستغرق يومين بحضور 29 دولة عضواً في الحلف و20 دولة مشاركة، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي».
ورحّب أعضاء الحلف بـ «حضور قطر وانخراطها الناجع في التحالف بسبب مساهمتها في مجال مكافحة الإرهاب لا سيما خلال العامين الماضيين».
وأكدت المسؤولة «أنّ قمة حلف شمال الأطلسي ستناقش أهمية انضمام قطر للتحالف لثقلها الإقليمي ومكانتها الجغرافية المميّزة والمهمة ما سيحقق دعماً لدول المنطقة إلى جانب مشاركتها في وضع سياسات الردع والدفاع وتعزيز الأمن والاستقرار وآلية تقاسم الأعباء المالية بين الدول الأعضاء في الحلف».
وشدّدت المسؤولة على «أهمية مشاركة قطر في مواجهة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان التي نقل تنظيم داعش المتطرّف نشاطه إليها وجعل منها جبهة جديدة لانطلاق عملياته الإجرامية نحو أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، مستغلاً الطبيعة السياسية والجغرافية لهذا البلد المضطرب والتحالف مع تنظيمات أخرى مثل طالبان».
ويُذكر أن قادة الحلف سيبحثون خلال القمة خطوات انتشار قوات التحالف ومن ضمنها القوات القطرية في جنوب غرب آسيا والتي أطلق عليها اسم «الدعم الوطيد».