استشهاد طفل وإصابات في جمعة «الوفاء للخان الأحمر»
استشهد طفل وأصيب عشرات المواطنين بالرصاص الحي والاختناق أمس، بقمع قوات الاحتلال الصهيوني آلاف المتظاهرين في اليوم المئة لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة باستشهاد الطفل عثمان رامي حلس 15 عامًا برصاص الاحتلال شرق غزة، إضافة إلى إصابة 43 مواطنًا بالرصاص والاختناق.
وأفادت مصادر بإصابة 13 مواطنًا بالرصاص الحي بينهم صحافي ومُسنة وفتاة شرق وسط القطاع، فيما أصيب 12 شرق مدينة غزة بينهم سيدتان، وأربعة آخرون جنوب القطاع.
وأوضحت المصادر أن آلاف المتظاهرين احتشدوا في مخيمات العودة الخمسة شرق القطاع، في جمعة «الوفاء للخان الأحمر»، لدعم صمود أهالي الخان الأحمر في وجه الاحتلال، وللمطالبة بتنفيذ حق العودة ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 12 عامًا.
ورفع المتظاهرون شعارات تضامنية مع أهالي الخان الأحمر شرق القدس المحتلّة، الذين تخطط حكومة الاحتلال لتهجيرهم وطردهم مرة أخرى من أرضهم، بعدما استولت على ديارهم وأرضهم في نكبة عام 1948.
إلى ذلك، هدد جيش الاحتلال أهالي غزة بعملية عسكرية واسعة في القطاع، إذا استمرت الهجمات على المستوطنات اليهودية بالطائرات الورقية والبالونات الحارقة.
وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أمس، إن جيش الاحتلال أبلغ حركة حماس في الأيام الأخيرة أنه في حال استمرار هجمات الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من قطاع غزة، فإنه سيرد بعملية عسكرية كبرى.
وجاء التهديد الصهيوني، حسب ما نشرته الصحيفة، بعد التوتر المتنامي بين تل أبيب وحماس، وإغلاق الكيان الصهيوني معبر كرم أبو سالم، المدخل الرئيس للبضائع إلى غزة، رداً على الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي تُطلق من القطاع ما تسبب في اندلاع حرائق دمّرت مساحات واسعة من الأراضي أدت إلى وقوع أضرار كبيرة.
وأشارت «تايمز أوف إسرائيل» إلى أن المسؤولين أوصلوا هذه الرسالة إلى حماس عبر وسطاء، وقالوا إنّه لا يمكن تجنّب الرد الحازم في حال استمرار الأوضاع على ما هي.
وأوضحت وسائل إعلام العدو أن القرار الصهيوني الحالي لتجنّب عملية عسكرية كبرى ضد مطلقي الطائرات الورقية نابع عن تقييمين لجيش الاحتلال، أولهما يشير إلى أن الجيش يعتقد أن جولة أخرى من الحرب مع غزة لن تنتهي بسرعة، وقد تجرّ جنوداً صهاينة الى حرب برية دامية داخل مدنها.
وثانيهما، وبحسب تقرير «هآرتس»، يعتقد الجيش أن حماس قد تسعى لنزاع كهذا يؤدي إلى ضغوط كبيرة على الكيان الصهيوني ومصر لتخفيف الحصار المفروض على القطاع.
كما يخشى الجيش أيضاً من تشتيت تركيزه بين القتال في غزة والأوضاع الحساسة والمتفجّرة في الشمال، مع اقتراب القوات السورية من مرتفعات الجولان المحتلة.