نهلا رياشي: القوميون يرتقون شهداء من أجل قضية تساوي الوجود.. ونحن مستمرون في عملنا ومسيرتنا بكلّ إرادة وتصميم
أقامت منفذية البقاع الغربي ومؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الإحتياجات الخاصة صبحية في مطعم «الشاليه دولاك» صغبين وحضر الصبحية إلى جانب رئيسة المؤسسة نهلا رياشي ووفد من المؤسسة، عضو المجلس الأعلى عبدالله وهّاب، عضوا المحكمة الحزبية محمد قمر وجرجي الغريب، عضوا المجلس القومي حيدر فضة وخليل فرحات، وعدد من مسؤولي الوحدات والقوميين والمواطنين والأصدقاء كما حضر مختار عميق دانيال مدوّر وفاعليات.
البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني والنشيد الرسمي للحزب السوري القومي الإجتماعي ومن ثم ألقت علا اسماعيل كلمة تعريفية مما جاء فيها:
يقول جبران خليل جبران عن العطاء، «إنّ قيمة العطاء الحقيقية تكمن في أن يعطي الانسان شيئاً من ذاته، يعطي دون أن يعرف معنى الألم في عطائه، ولا يتطلب فرحاً ولا يرغب في إذاعة فضائله، يعطي مما عنده كما يعطي الريحان عبيره العطر في ذلك الوادي. فبمثل أيدي هؤلاء يتكلم الله ومن خلال عيونهم يبتسم على الأرض».
في محضر الشهادة والشهداء، نستذكر أولئك الذين أعطوا حياتهم، وضحوا بأرواحهم وبذلوا دماءهم فداء للوطن ودفاعاً عن كلّ حبة من ثراه المقدس.
نستذكر الشهداء الذين تركوا أحبّتهم وأهلهم وفلذات أكبادهم ومشوا على طريق الجهاد، لم يلتفتوا الى الوراء، بل ساروا قدماً لأنّ الوطن بحاجة الى سواعد الأبطال وأكتاف الجبابرة لتحميه وتحافظ عليه. ساروا على طريق الشهادة وكلهم ثقة بأنّ الأوطان لا يمكن حمايتها إلا بالتضحيات الجسام، وأنّ الإنجازات لا يمكن أن تتحقق بالأقوال بل بالأفعال وبأنّ التاريخ لا يسجل الأماني ولا النيات إنما يسجل الأفعال والوقائع، لذلك بدمائهم الزكية الطاهرة كتبوا التاريخ بأحرف من نور فانتصروا على الموت وأضحوا خالدين.
ويقول أنطون سعاده، «سواء فهمونا أم أساؤوا فهمنا فإننا نعمل للحياة ولن نتخلى عنها.» نحن نعمل للحياة العزيزة والكريمة لكلّ أبناء وطننا، نعمل لوحدة المجتمع وحمايته من الفتن والتفتت والتشتت. نعمل من أجل الإنسان المثقف، الواعي، الحكيم، المدرك والعالم. نعمل من أجل أن تنتصر في مجتمعنا قيَم الحق الخير والجمال. نعمل من أجل أن ينتصر الوطن على كلّ المؤامرات والغزوات والاحتلالات. نعمل وفي عملنا فرح شديد لأننا نعمل من أجل خير الوطن كلّ الوطن وقوة المجتمع، كلّ المجتمع.
ومن ثم ألقت رئيسة المؤسسة نهلا رياشي كلمة رحبت فيها بالحاضرين وشكرتهم على حضورهم ودعمهم لمؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة وتحدثت مطولاً عن معنى وأهمية الشهادة في فكر وعقيدة الحزب السوري القومي الإجتماعي وبأنّ العقيدة القومية الإجتماعية هي الدافع الأساسي لاستعداد القوميين الإجتماعيين للاستشهاد دفاعاً عن الوطن ودفاعاً عن ثراه.
وأكدت رياشي التزام المؤسسة بالمهام المناطة بها، وقالت: نحن اليوم في شهر الفداء والوفاء، نحيي ذكرى استشهاد أنطون سعاده، وفي هذه الذكرى نؤكد أنّ القوميين الذين يرتقون شهداء إنما يستشهدون بإيمان قومي من أجل قضية تساوي الوجود.
القوميون يبذلون الدماء دفاعاً عن الأرض والشعب ولتثبيت قيم الحق والخير والجمال. وهم الذين يقاتلون أعداء الأمة ويرفعون راية حزبهم على قمم المجد ويظفرون بالشهادة.
شهداؤنا هم طليعة انتصارتنا بهذا العنوان اليوم اجتمعنا، فشكراً للجميع، ووعدنا أن نستمرّ في عملنا ومسيرتنا بكلّ إرادة وتصميم.
وفي الختام تمّ تقديم «وسام الصداقة» للمواطنة هدى خوري.