روسيا محصنة بمنظومة إنذار صاروخي على جميع الاتجاهات الخطرة
أعلن يوري بوريسوف، نائب وزير الدفاع الروسي أن أراضي روسيا في الوقت الراهن محصنة جيداً بمنظومة الإنذار الصاروخي على جميع الاتجاهات الخطرة.
وقال بوريسوف للصحافيين أمس، إن روسيا تقوم حالياً بتطوير الرادارات على الأرض بهدف تعزيز قدرة منظومة الإنذار الصاروخي، مؤكداً أن وزارة الدفاع تقوم كذلك بتطوير القطاع الفضائي لمنظومة الإنذار، الذي تدهور إلى حد ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، مضيفاً أن أجهزة فضائية للمنظومة الموحدة للمعلومات الفضائية ستطلق إلى الفضاء لهذا الغرض في القريب العاجل.
وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن التطوير المستمر لوسائل الهجوم النووي يتطلب تطوير القطاع الفضائي للمنظومة الروسية للإنذار الصاروخي.
وكانت موسكو قد أعلنت في وقت سابق أن غواصة «يوري دولغوروكي» الذرية الاستراتيجية قامت بإطلاق صاروخ تدريبي عابر للقارات من طراز «بولافا» باتجاه قاعدة كورا شمال شرقي روسيا.
وفي تصريح صحافي أفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية بأن عملية الإطلاق تمت من تحت المياه، وأن الأجزاء القتالية للصاروخ وصلت إلى القاعدة التدريبية الواقعة في شبه جزيرة كامتشاتكا في الموعد المخطط له.
وأشارت الوزارة إلى أن من ميزات عملية الإطلاق الأخيرة أن الغواصة الاستراتيجية كانت مزودة بطقم كامل من صواريخ «بولافا». وأضاف المتحدث أن هذه هي المرة الأولى التي تجرى فيها عملية الإطلاق بحسب خطة التدريبات الخاصة بغواصة «يوري دولغوروكي» منذ دخولها إلى الخدمة النظامية في الأسطول الشمالي الروسي مطلع العام الماضي.
يذكر أن عمليات الإطلاق السابقة لصاروخ «بولافا» كانت تجرى في إطار برنامج خاص باختبار هذه المنظومة الصاروخية بالذات.
جدير بالذكر أن صاروخ «بولافا» الباليستي العابر للقارات عبارة عن صاروخ بحري ثلاثي المراحل وعامل بالوقود الصلب ينصب في الغواصات الذرية الاستراتيجية الروسية من مشروع «بوريه 955 «.
وبدأ تصميم الصاروخ عام 1988 في معهد موسكو للتقنيات الحرارية. وبدأ اختبار الصاروخ عام 2004 واستغرق بضعة أعوام قبل أن يدخل عام 2012 في حوزة البحرية الروسية، وزُوّدت غواصتا «يوري دولغوروكي» و»فلاديمير مونوماخ» به.