سورية و«إسرائيل»
ـ بعد هزيمة حلف الحرب على سورية يقوم الجناح الخليجي من هذا الحلف بشنّ حملة إعلامية تريد تصوير ما يجري في سورية في نهايات الحرب كترجمة لقوة «إسرائيل» التي تفرض شروطها فتصير القضية هي ملاحقة إيران وحزب الله وتصير الدولة السورية تحقق انتصاراتها تحت الجناح الإسرائيلي وتصير روسيا تبيع وتشتري خشية غضب «إسرائيل» فتبيع حلفها مع إيران.
ـ أسئلة بسيطة لا بدّ من طرحها على جهابذة الإعلام الخليجي والفطاحل الغارقين بماله.
ـ هل كان هناك حزب الله وإيران في سورية يوم أعلنت «إسرائيل» نيتها إقامة حزام أمني وإزالة مراقبي «الأندوف»، وتحدّثت علناً عن ثقتها بالجماعات المسلحة وحلفها معهم، وفي مقدّمتهم جبهة النصرة، وفتحت لهم مسشتفياتها وخطوط الإمداد وقدّمت لهم الحماية النارية بوجه الجيش السوري؟
ـ هل كانت هناك حرب عنوانها «إسقاط النظام والرئيس في سورية» تخوضها في الميدان جماعات مسلحة وفي السياسة والتسليح والمال والإعلام والمخابرات وراءها أميركا والسعودية بتصريحات أعلى المستويات في البلدين ضدّ الدولة السورية ورئيسها واعتبار الحلّ يبدأ برحيله أم هذه تخيّلات؟ وهل كانت هذه الحرب أميركية سعودية ضدّ «إسرائيل» المفترض وفق الرواية الحالية أنها تعتمد على الدولة السورية كحليف؟
ـ إذا كانت السعودية ودول الخليج لا يخجلون من التحدث عن حلف يربطهم بـ «إسرائيل» في وجه إيران، فهل يعتبرون سورية شريكهم في هذا الحلف؟ فلماذا يشنّون على دولتها ورئيسها الحملات إذن؟
ـ بقليل من الغباء يمكن القبول أما كثيره فمقرف.
ـ لو قالوا مثلا إنّ الحرب فشلت على سورية وصار يكفي الآن تبديل عنوان الحرب والسعي للاعتراف بنصر سورية أملاً بتحييدها عن المعركة المستمرة ضدّ إيران والتي يخوضها ذات حلف الحرب على سورية لاحترموا عقول الناس وذاكرتها وقبلت الناس التفكير والتساؤل عن ما سيكون جواب سورية على هذه الدعوة، لكنهم يواصلون الإساءة لسورية واستهدافها ويريدون من الناس أن تصدّق أنهم في ضفة غير تلك التي فيها «إسرائيل».
ـ هُزموا وهُزم معهم سيدهم «الإسرائيلي» وراعيهم الأميركي، وإذا خرسوا ربما يكون في الأمر بعض الستر من الفضيحة…
التعليق السياسي