أنا وأنت

سأطبع قبلة على جبينك قبل أن أعترف. رجفة تجتاحني من رأسي حتى أخمص القدم. أفكاري تركض كأشجار من نافذة قطار. …، لم يكن فراقنا قراراً متسرّعاً، تماماً كما لم يكن لقاؤنا صدفة. نحو قلبك حثثت الخطى، ولوّحت لك كنجم سقط من علٍ. جعلت عينيك ملاذي الجميل. ومعك عشت حلماً. دارينا فيه الامل. ووصلنا بالليل النهار. رقصنا، غنينا وملأنا الدنيا أسرار. تسلقنا قمم الجبال وانزلقنا الى أسفل المنحدر. معاً كنا حلماً في حلم، موطناً في فسحة المجهول. روحا تهرب من وحدة العمر. كالسحر يخرج فيه أرنب من قبعة كانت أيامنا. فقاعة صابون بألوان قوس قزح تحملها النسائم بعيداً ثم تنفجر، وفي كل زاوية تترك أثراً. براقة جميلة كزهر الكرز، لكنها مثله تحت قمر السماء مضت. لو أن الأوقات الجميلة تدوم… اكتفاء… غريب هذا الشعور! هدوء… وعندما لا يحدث شيء تُرفع الرايات. الحياة بحاجة لشجاعة الاعتراف. قبلة وداع على جبينك قبل الاعتراف.

رانية الصوص

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى