الفوعة وكفريا عائدون… وقريباً
ـ البعد الإنساني لإخلاء محاصري الفوعة وكفريا ليس فرزاً ديمغرافياً وقد انتقلوا للعيش وسط بيئة كاسحة بغالبيتها من لون طائفي مختلف بل هو تحرير لرهائن محاصرين بسلاح الإرهاب يصعب فك حصارهم عسكرياً دون إلحاق الأذى بهم.
ـ غالباً كانت الجماعات المسلحة وتركيا يرفضون تنفيذ التزاماتهم بالسماح بتحرير رهائن الفوعة وكفريا بهذا الابتزاز أمام أيّ ملامح وإشارات لعملية عسكرية في إدلب.
ـ الموافقة على تحرير رهائن الفوعة وكفريا هو علامة على قلق الأتراك والجماعات المسلحة من عملية عسكرية وشيكة بعد تحرير الجنوب يكون الشمال ميدانها والسعي لإثبات حسن النية أملاً بتفاديها.
ـ ما بعد تحرير رهائن كفريا والفوعة هو وضع الأتراك والجماعات المسلحة منح المهلة لبسط ساطة الدولة السورية وتسليم السلاح وانسحاب الأتراك وفقاً لتفاهمات أستانة الذي يفتح فقط الباب للمشاركة في الحلّ السياسي والذي يضمن إنهاء مخاطر قيام كيان انفصالي كردي ويسقط الذريعة التركية وهو ما يبدو أنه يسير بسرعة تفاوضية بين القيادات الكردية والحكومة السورية.
ـ مع نهاية المهلة سيكون الحلّ العسكري هو الطريق كما في الجنوب في الشمال.
ـ في الحالتين العام القادم سيكون عام عودة أهالي كفريا والفوعة إلى بيوتهم في ظلّ حماية وسلطة الجيش السوري…
التعليق السياسي