مطبات راشيا والبقاع الغربي .. بين الضرورة والعشوائية وسوء التنظيم
راشيا شبلي أبو عاصي
تعاني منطقتا راشيا والبقاع الغربي من انتشار المطبات على الطرقات والتي ازدادت في الآونة الأخيرة رغم قرار وزارة الداخلية والبلديات إزالتها.
وتنتشر هذه المطبات على طول الطرقات الرئيسية، خاصةً تلك التي تربط المصنع مجدل عنجر الصويري والمنارة البيرة وخربة روحا وصولاً إلى راشيا وبيت لهيا وعين حرشا وعين عطا وضهر الأحمر باتجاه جب فرح عز العرب مثلث كفرمشكي.
وقد فاق عدد هذه المطبات الستين مطبا نتيجة الفوضى العارمة وعدم التزام العديد من سائقي السيارات القيادة بهدوء، خاصةً داخل القرى والأحياء الشعبية والطرقات الرئيسية، ويبدو أن البلديات قد غضت الطرف لا بل ساعدت في إنشاء مثل هذه المطبات لعدم تقيد بعض السائقين بشروط السير وسلامتهم ما أدى إلى زيادة الحوادث وسقوط العديد من القتلى والجرحى بسبب السرعة الجنونية والقيادة بتهور وعدم مسؤولية.
ومن وجهة نظر منشئي هذه المطبات فإن الغاية منها تخفيف هذه الحوادث والحد من وقوع إصابات في صفوف من لا ذنب لهم، لا سيما أن البعض يقود سيارته وهو مخمور.
وبرأي هؤلاء، فإن من حسنات المطبات الإسمنتية أنها تلجم السائق المجنون وتضطره إلى تخفيف سرعته وتحد من الحوادث والإصابات مع العلم أن العديد من هذه المطبات لم يتم إنشاؤها بطرق مدروسة، ذلك أن بعضها بالغ الارتفاع ويلحق أضراراً بالسيارات العادية، لأنها تفتقد إلى شارات الفوسفور أو طلائها بالأبيض أو غير ذلك.
ورغم أن سبب إقدام البلديات والأهالي على هذه الخطوة هو محاولة التخفيف من الأضرار البشرية والمادية حفاظا على السلامة العامة، إلا أنه كان يجب على هذه البلديات وضع إشارات تحذيرية قبل الوصول إلى المطبات بالاتجاهين، إضافة إلى إعادة دراسة أماكنها وتخفيف ارتفاعها بطرق هندسية سليمة ومقبولة.
ويبدو أن عمر هذه المطبات لن يطول لأن هناك مراجعات من بعض الفعاليات والأهالي إلى قائمقام راشيا نبيل المصري لإزالتها والذي بدوره رفعها إلى الجهات المعنية. وترددت معلومات بأنه تمت الموافقة على إزالتها ولكن البدائل لا تزال غير واضحة لذلك يخشى الأهالي عودة السرعة الجنونية و»التشفيط» وحوادث السير.
ويطالب الأهالي بتكثيف دوريات قوى الأمن الداخلي، خاصة على الطرقات الرئيسية والتشدد في قوانين السير من دون هوادة أو وساطة، لأن حياة الناس في خطر ولا يمكن للمواطن أن يبقى أسير الخوف نتيجة سرعة جنونية قاتلة لأشخاص مهووسين لا هم عندهم حياة الناس وسلامتهم.