«القومي»: لبناء مجتمع المواجهة وتحصينه بعناصر الوحدة والقوة
بمناسبة الذكرى السنوية الـ 36 للانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، أصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي:
في العام 1982 شنّ العدو الصهيوني عدواناً على لبنان واجتاح العديد من المناطق بدءاً من الجنوب، وصولاً إلى العاصمة بيروت، وأطلق على عدوانه تسمية «عملية سلامة الجليل»، غير أنّ تطوّراً نوعياً حدث في 21 تموز 1982، أدّى إلى إسقاط الشعار الذي أطلقه العدو على اجتياحه للبنان. وهذا التطوّر تمثل بعملية إطلاق صواريخ الكاتيوشا من منطقة سوق الخان في حاصبيا على مستوطنات الجليل من قبل مجموعة قومية.
تلك العملية النوعية شكلت مفصلاً أساسياً لكونها شكلت الانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة، وأحدثت هلعاً وإرباكاً كبيرين في الوسطين العسكري والسياسي داخل الكيان الصهيوني العنصري، ورأت فيها الصحافة «الإسرائيلية» حينذاك ردّاً قويّاً على هدف الاجتياح المعلن من قبل القادة الصهاينة.
اليوم، وفي الذكرى الـ 36 لانطلاقة جبهة المقاومة من خلال عملية إسقاط «سلامة الجليل» وفي رحاب تموز الفداء والوفاء والانتصار، نؤكد ما يلي:
ـ إنّ عملية سوق الخان ـ حاصبيا تشكل محطة مضيئة في مسيرة مقاومة الاحتلال، فهي شكلت الانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة الوطنية وأسقطت الهدف المعلن من وراء الاجتياح الصهيوني، مكرّسة معادلة «الكاتيوشا» في مواجهة المجازر والجرائم الصهيونية. ولذلك فإنّ تاريخ 21 تموز 1982، يجب أن يترسّخ في قائمة المناسبات الوطنية الرسمية، كما هو راسخ في الذاكرة الوطنية والقومية، لأنه تاريخ إيقاد شعلة جبهة المقاومة بكلّ قواها والتي قدّمت التضحيات والشهداء في مواجهة العدو ودفاعاً عن وحدة لبنان وإسقاطاً لمشاريع تقسيمه وفدرلته.
ـ إنّ لبنان لا يزال في عين العاصفة، ومواجهة الخطر الذي يتهدّده تتطلّب التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وبناء مجتمع المواجهة وتحصينه بعناصر الوحدة والقوة، كي لا يتكرّر المشهد الذي كان قائماً قبل 36 عاماً، يوم كان بعض اللبنانيين، عملاء للاحتلال ويعملون لفوز قواته.
ـ في ذكرى الانطلاقة الفعلية لجبهة المقاومة الوطنية، نؤكد أنّ الهدف الملحّ، هو الحفاظ على عناصر قوة لبنان المتمثلة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لأنّ عناصر القوة هذه تمكّنه من تثبيت حقه وتحقيق مصالحه، وفي مقدّمها مصلحته الوطنية في استخراج النفط والغاز، وردع العدوانية الصهيونية.
ـ في ذكرى عملية إسقاط شعار «سلامة الجليل» ـ انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية يؤكد الحزب التمسك بالمقاومة نهجاً وخياراً، لأنها فعل تجسيدي لعقيدة الحزب ومبادئه، ويحيّي الحزب كلّ المقاومين الأبطال الذين بتضحياتهم وبدمائهم صانوا ورسّخوا ثقافة المقاومة والصمود، ويحيّي بطولات القوميين «نسور الزوبعة» ويعتز بشجاعتهم وإقدامهم وهم يمارسون فعل البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة، جنباً إلى جنب مع أبطال الجيش السوري والحلفاء، ضدّ الإرهاب وداعميه.
في هذه الذكرى، يجدّد الحزب تأكيده، على أنّ مقاومة الاحتلال والإرهاب خيار نبيل وهو الأقلّ كلفة على لبنان والأمة، وبالمقاومة وحدها يحرّر لبنان أرضه التي لا تزال تحت الاحتلال، وبالمقاومة وحدها تتحرّر فلسطين وكلّ أرضنا القومية وتسقط «صفقة القرن» وتسقط «الدولة اليهودية» المزعومة.