عدوان جوي صهيوني واسع النطاق يستهدف القطاع ورام الله تحذّر من سياسة التصعيد الجارية ضد غزة
عشية إعلان الكيان الصهيوني «قانون الدولة اليهودية العنصري»، أعلن جيش الاحتلال مساء أمس، بدء عدوان «واسع النطاق» في قطاع غزة عبر هجمات جوية ومدفعية، وذلك بعد وقت قصير من زعمه عن حادث «خطير جداً» على حدود القطاع.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: «في هذا الوقت، بدأت الطائرات الحربية في مهاجمة أهداف تابعة لمنظمة حماس في جميع أنحاء قطاع غزة». وأضاف «هذا هو هجوم واسع، فلقد اختارت منظمة حماس تدهور الوضع الأمني وتحمل عواقب تصرفاتها»، على حد قوله.
وفي تعليق للناطق باسم الجيش رونين مانليس على الأحداث التي وقعت اليوم قرب السياج الأمني: «لقد تجاوزت أحداث اليوم كل الحدود، وهو أصعب يوم منذ نهاية عملية «الجرف الصامد» في عام 2014، فخلال النهار تم إطلاق النار على قواتنا».
وفي السياق، انضم رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو مساء أمس، للاجتماع الطارئ لقيادة جيش الاحتلال، وذلك على خلفية التصعيد في قطاع غزة.
وذكرت القناة الصهيونية العاشرة أن وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان ورئيس أركان الجيش الجنرال غادي آيزنكوت إضافة إلى كبار الضباط وصلوا إلى مقر وزارة الجيش للمشاركة في جلسة التقييم الطارئة على خلفية التوتر مع قطاع غزة.
فيما ذكرت القناة الـ7 العبرية أن الجيش طلب من مستوطني غلاف قطاع غزة البقاء قريباً من الغرف الآمنة والملاجئ تحسباً لأي طارئ.
في هذه الأثناء، حذّرت الرئاسة الفلسطينية، مساء أمس، من سياسة التصعيد الجارية حالياً على حدود قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لمنع تدهور الأوضاع بشكل خطير.
وأشارت الرئاسة في بيان لها، إلى أن رئيس السلطة محمود عباس بدأ بإجراء اتصالاته مع أطراف اقليمية ودولية لاحتواء الازمة المتصاعدة.
وكان قد استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف قوات الاحتلال الصهيوني قطاع غزة المحاصر.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن مصادر طبية قولها: إن «الشابين محمد أبو فرحانة وشعبان أبو خاطر استشهدا بسبب قذائف مدفعية الاحتلال على خان يونس، حيث وصلا إلى المشفى الميداني أشلاء ممزقة في حين استشهد كل من محمد قشطة ومحمد شريف بدوان جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة».
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال نفذت غارات متتالية على قطاع غزة، كما أطلقت آلياته النار بشكل مكثف باتجاه منازل الفلسطينيين شرق عبسان في خان يونس جنوب القطاع، إضافة إلى استهداف مخيم العودة ما أدى إلى إصابات عديدة بينهم طفلان أحدهما بحالة حرجة.
وشارك الفلسطينيون أمس، في فعالية الجمعة السابعة عشرة ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار تحت عنوان «لن تمر المؤامرة على حقوق اللاجئين».