الراعي من الأردن: المطلوب الصمود في وحدتنا ومقاومتنا والحفاظ على دورنا

أسف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي «لقرار الكنيست الخميس الفائت بتهويد القدس وإزالة اللغة العربية واستبدالها بالعبرية واعتبارها عاصمة لإسرائيل»، وذلك خلال ترؤسه الذبيحة الإلهية في كنيسة مار شربل في عمان. وقال «هذه هي حسابات البشر، أما حسابات الله فهي مختلفة. المطلوب الصمود في وحدتنا ومقاومتنا والحفاظ على دورنا في وطننا العربي الذي يحمل الديانات المقدسة».

ووجّه تحية تقدير ومحبة للأردن ملكاً وشعباً، مؤكداً أن «الزيارات المتبادلة بين البلدين تشدّد روابط الصداقة والتواصل المستمرّ من خلال الجالية اللبنانية الأردنية». ووجّه تحية إلى السفيرة ترايسي شمعون «التي يحمل اسم عائلتها تاريخ لبنان العريق».

وقال: «نعم إنها الكنيسة المارونية، ولكن في المملكة الأردنية، لذلك نرفع دائماً الصلاة من أجلها كي تبقى أرضاً مقدّسة مزدهرة ونامية وأن يحفظها الله في هذه الظروف الصعبة من كل المصائب. لقد سلمت في الأيام الصعبة وستسلم لأن مار شربل موجود هنا كحربة وشاءت العناية أن تكون زيارتنا اليوم في يوم عيده لنحتفل معاً بالذبيحة الإلهية ونرفع صلاتنا من أجل لبنان والاردن والمنطقة، ومن أجل الأراضي المقدسة كي تبقى مقدسة».

وختم: «أقول هذا ونحن في الأرض المقدسة، في الأردن، ونتّكل على عناية القديس شربل الذي بشفاعته وأبينا القديس مارون يبارك هذه الأرض المقدسة لتبقى واحة سلام ورجاء».

وكان البطريرك قد وصل صباح أمس إلى الأردن في زيارة راعوية ورسمية، بدعوة من رئيس الحكومة الأردنية ووزير الدفاع عمر الرزاز تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها أبناء الجالية اللبنانية والمؤمنين وشخصيات رسمية وفاعليات. يرافق البطريرك الراعي المطران بولس الصياح ووليد غياض.

وشكر البطريرك الراعي لرئيس الحكومة الأردنية دعوته لزيارة المملكة، موجّهاً تحية للملك والشعب الأردني متمنياً الازدهار للمملكة والسلام لشعبها والمنطقة، «على رغم الظروف الصعبة التي تمرّ بها». وقال: «سنرفع الصلاة في كنيسة القديس شربل على نية السلام والاستقرار لهذه المنطقة الحبيبة وشعبها».

التقى البطريرك الماروني كبير مستشاري العاهل الأردني للشؤون الدينية والمبعوث الشخصي الأمير غازي بن محمد بن طلال، وعرض معه مواضيع تتعلّق بالجالية اللبنانية عموماً وأبنائها الموارنة خصوصاً، وكان تشديد على ضرورة «تقديم كل الدعم من أجل أن تمارس كل الطوائف عبادتها وطقوسها بحرية كاملة كي تحافظ على خصوصيتها وتراثها أينما وجدت». كما تطرّق البحث إلى مشروع الكنيسة المارونية في منطقة المغطس على ضفاف نهر الأردن، حيث خصّ العاهل الأردني الكنيسة المارونية بعقار لإقامة هذا المشروع. وقد شدّد غازي على «ضرورة أن يعكس هذا المشروع صورة وهوية الكنيسة المارونية وطابعها الهندسي الأصلي».

والتقى الراعي شخصيات وفاعليات رسمية واجتماعية في مقرّ السفارة اللبنانية في الأردن، حيث نظمت السفيرة شمعون استقبالاً على شرفه في حضور وزيرة السياحة لينا عناب، السفير البابوي في الأردن والعراق البيرتو اورتيغا، الوزير السابق عقل بلتاجي، الملحق العسكري في الأردن العميد عبد السلام الحاج، رئيس لجنة الجالية اللبنانية في الأردن فؤاد أبو حمدان ورئيس بلدية أم جمال حسن رحيبي.

واختتم الراعي اليوم الأول من زيارته الراعوية والرسمية للأردن، بتلبية دعوة رئيس الحكومة عمر الرزاز للقاء أبناء الجالية اللبنانية في مركز النيابة البطريركيـة المارونيـة فـي عمـان حيـث مقرّ إقامته.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى