مراد من دار الفتوى: للتنسيق مع سورية لإعادة النازحين والعلاقات الصحية
دعا رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد «الوزراء الذين لهم قضايا ذات صلة بيننا وبين سورية، إلى عقد لقاءات مع زملائهم في سورية من أجل التنسيق لعودة النازحين، وإعادة العلاقات الصحية بين البلدين»، مؤكداً أن علاقة لبنان بسورية يجب أن تكون مميّزة. وتمنى أن يتمثل النواب السنة الـ 10 من خارج تيّار المستقبل في الحكومة.
وقال مراد بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، يرافقه نائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي وعضو المكتب السياسي في الحزب هشام طبارة «كان الرأي مشتركاً بيننا وبين سماحته بضرورة سرعة تشكيل الحكومة، وكل الدعم الحكومي لدولة الرئيس سعد الحريري الذي هو يشكل الحكومة، وبالتالي يطرح الموضوع للحوار مع فخامة رئيس الجمهورية. وتمنينا في ما يتعلق بعشرة نواب سنة من خارج «تيار المستقبل» أن يكون لهم تمثيل داخل مجلس الوزراء أيضاً».
أضاف «وقد كانت للوضع العربي حصة في هذا اللقاء، ونبدي أسفنا لما صدر من قرار عن الكنيست الإسرائيلي ونعتبره جريمة من الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي الذي أقرّ اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني. ونأمل أن يكون الوضع العربي متماسكاً وعلى قدر المستوى المطلوب في هذه المرحلة الحرجة لمواجهة كل هذه التهديدات والمآسي التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق شعوبنا العربية».
وأشار إلى أن «الاتفاق الأميركي – الروسي بخصوص عودة المهجرين السوريين، أصبح له طابع دولي، والتسوية في سورية لها طابع دولي، وأصبحت الأمور واضحة ومستقرة، وبالتالي النقاش يدور حول إعادة الإعمار». وقال «روسيا وأميركا أصبحتا متفقتين على هذا الموضوع، واعتقد أنه سائر وستنفذان الذي قررتاه، لكن نحن نتساءل: هل نظل مستمرين في «النأي بالنفس»؟ آن الأوان لنتخلى عن هذا الشعار السيئ والسلبي ونقول يجب أن تكون علاقتنا مميزة مع سورية، ونسعى الآن في هذا الاتجاه ونعمل لأفضل العلاقات من أجل إعادة النازحين الموجودين عندنا. وبالتالي السماح لنا بمرور الشاحنات التي ستصدر المنتجات الغذائية والتي توقفت منذ بداية الحرب البغيضة في سورية حتى اليوم. وبالتالي، إضافة الى الأمور الحياتية، الكهرباء التي نستجرها من سورية لتغذية الكثير من المناطق اللبنانية بها، ما المبرر في أن نبقى مع شعار النأي بالنفس حول العلاقة بين لبنان وسورية، ونحاسب وزير الخارجية اذا التقى وزير الخارجية السوري. يجب ان يذهب أكثرية الوزراء الذين لهم قضايا ذات صلة بيننا وبين سورية، وزراء: الخارجية، الداخلية، الاقتصاد، والزراعة، كل الوزراء المختصين عليهم أن يلتقوا زملاءهم في سورية من أجل التنسيق لعودة النازحين، وإعادة العلاقات الصحية بين البلدين».