تباين أسعار النفط وسط مخاوف من تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنّ إيران ستردّ بإجراءات مضادة مماثلة إذا حاولت الولايات المتحدة منع صادراتها النفطية.
ويعزّز مسؤولون أميركيون الجهود الدبلوماسية للضغط على الدول لوقف واردات النفط الإيراني.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن بهرام قاسمي المتحدث باسم الوزارة قوله: «إذا أرادت أميركا اتخاذ خطوة جادة في هذا الاتجاه، فستلقى بالقطع رد فعل وإجراءات مضادة مماثلة من إيران».
ويوم السبت أيد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي تلميح الرئيس حسن روحاني لاحتمال منع إيران صادرات النفط من الخليج إذا جرى وقف صادراتها.
ورفضت إيران يوم الإثنين تحذيراً وجهه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن طهران تغامر بمواجهة عواقب وخيمة «لم يشهد مثيلها من قبل عبر التاريخ سوى قلة»، إذا وجهت الجمهورية الإسلامية تهديدات لبلاده.
ووصف رئيس البرلمان الإيراني تصريحات ترامب بأنها «كلمات شخص مثير للمشاكل».
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن علي لاريجاني قوله «العلاقات الدبلوماسية للولايات المتحدة تشوبها حالة من الفوضى والهمجية».
وتواجه إيران تهديداً بفرض عقوبات أميركية منذ أن قرر ترامب في أيار الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في عام 2015 بشأن برنامجها النووي.
وفي سياق متصل، تباينت أسعار النفط أمس حيث تعافى خام برنت من الخسائر التي مُني بها في وقت سابق في الوقت الذي انقسم فيه المتعاملون في السوق في مخاوفهم بين تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران والعلامات التي تشير إلى وفرة المعروض.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت ستة سنتات إلى 73.12 دولار للبرميل بحلول الساعة 0706 بتوقيت جرينتش، بعد أن انخفض سنتاً واحداً عند التسوية يوم الاثنين.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثلاثة سنتات إلى 67.86 دولار للبرميل معوضاً الخسائر التي مني بها في وقت سابق. وانخفض العقد 37 سنتاً في اليوم السابق.
وفي جلسة الإثنين، ارتفعت السوق بعدما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من عواقب وخيمة على إيران إذا هدّدت الولايات المتحدة.
وتزيد السعودية ومنتجون كبار إمداداتهم لتبديد أثر الخسائر المرجح أن تحدث مع اقتراب انتهاء المهلة الأميركية قبل فرض عقوبات على طهران في تشرين الثاني.
في غضون ذلك، قال تجار إنّ مخزونات الخام الأميركية في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما زادت في أربعة أيام حتى الجمعة وفقاً لشركة جينسكيب المتخصّصة في توفير المعلومات.
وعلى أساس أسبوعي، كان من المتوقع أن تنخفض المخزونات في المركز للأسبوع العاشر على التوالي وفقاً لما ذكره تجار.