ميلادينوف يختتم زيارتين سريعتين لغزة ويلتقي هنية

غادر مبعوث السلام إلى الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف غزة مجددًا مساء أمس، بعد ساعاتٍ من لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وعددًا من قيادات الحركة دون تفاصيل عن الزيارة.

وأفاد مصدر أن ميلادينوف غادر القطاع عبر حاجز بيت حانون إيرز بين القطاع وكيان الاحتلال بعد ساعات من لقائه هنية.

وأفادت مصادر مطلعة أن «الاعتداء الصهيوني الأخير على قطاع غزة والذي أسفر عن ارتقاء ثلاثة شهداء ألقى بظلاله على اللقاء».

وتوقعّت المصادر أن تكون هناك «لقاءات ماراثونية» بين هنية وميلادينوف خلال يوم أمس لمناقشة الأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة.

واستشهد عصر أول أمس ثلاثة عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس جراء قصف إسرائيلي استهدف نقطة للمقاومة شرقي غزة.

وأعلنت القسام صباح أمس عن رفع درجة الجهوزية للدرجة القصوى، واستنفار جميع جنودها وقواتها العاملة في كل مكان، متوعدةً الاحتلال بـ»دفع ثمن غالٍ من دمائه» جراء جرائمه بحق شعبنا.

ونجحت جهود قادها ميلادينوف وكل من مصر وقطر بداية الأسبوع الحالي في إعادة الهدوء لقطاع غزة بعد تصعيد بين المقاومة والاحتلال السبت الماضي.

وفي السياق، جرى أمس اتصال هاتفي بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ووزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وذلك للمرة الثانية خلال أربعة أيام.

وقالت مصادر مُطلعة إن «اتصالاً جرى بين هنية واللواء كامل الموجود في واشنطن تناول التطورات الساخنة في الساعات الأخيرة».

على صعيد متصل، شيّع أهالي قطاعِ غزة شهداء القسامِ الثلاثة الذينَ ارتقَوا، أول أمس، باستهدافِ الاحتلالِ مواقع المقاومة الفلسطينية في القطاع.

وشارك في التشييعِ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى جانب عدد آخر من قادة الفصائل الفلسطينيةِ.

القيادي في حماس فتحي حماد أكّد في كلمته خلال التشييعِ ألّا تراجع عن معادلة القصف بالقصف، مؤكداً أنّ الفلسطينيين يريدون مدافع الدول العربية والإسلامية لا دموعها.

كما دعت كتائب القسام جميع فصائل المقاومة من خلال الغرفة المشتركة إلى رفع الجهوزية والاستنفار للدرجة القصوى.

وقالت في بيان لها «ليعلم العدو أنه سيدفع الثمن غالياً من دمائه جراء الجرائم التي يرتكبها يومياً بحق شعبنا ومجاهدينا».

وكانت «حماس» قالت إن حجم هذا التصعيد الصهيوني على غزة والاستهداف المتعمد للمقاومين يعكس نيات الاحتلال المبيتة للقتل.

وفي تغريدة للناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، على تويتر، اعتبر أن هذا الاعتداء هو تأكيد على أن قيادة الاحتلال «دموية مجرمة لا يمكن السكوت عن ممارساتها وجرائمها»، مشدداً على أن المقاومة لن تتخلى عن واجبها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحمايته والرد على العدوان.

من جهتها أكدت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن جريمة الاحتلال التي ارتبكها اليوم لن تمر دون عقاب، وأضافت «المقاومة ستحمي دماء شعبنا وستدافع عن هذه الدماء الطاهرة».

وجدّدت السرايا تمسكها بمعادلة القصف بالقصف وأنها لن تسقط هذه المعادلة من حساباتها، وأضافت «ندرس كل الخيارات للرد على هذه الجريمة وعلى العدو أن يعلم أنه ليس بيده أن يبدأ المعركة وينهيها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى