اتحادات النقل البري نحو مزيد من التصعيد

قررت اتحادات ونقابات النقل البري تصعيد تحركها المطلبي السلمي والإضراب الخميس 2 آب بدلاً من الأربعاء الذي يصادف عيد الجيش.

جاء هذا القرار بعد الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، قبل ظهر اليوم في مقر الاتحاد العمالي العام، في حضور رئيس الاتحاد الدكتور بشارة الأسمر ورؤساء اتحادات قطاع النقل البري ونقاباته.

واستهل الاجتماع بكلمة للدكتور الأسمر أشار في خلالها إلى «أنّ التحرك الذي حصل أمس عبر عن رقي الحركة النقابية، ولا يمكن البلاد أن تعيش من دون خطة نقل تأخذ في الاعتبار حاجة البلاد والعباد، نحن في حاجة إلى دولة القانون كي تتوافر متطلبات الناس وحاجاتهم ومنها قطاع النقل البري الذي اغدقت عليه الوعود ولم يتم الإيفاء بها».

وتابع: «حتى الآن، لم تحصل الاتحادات والنقابات المعنية سوى على الوعود، التحرك المقبل سيكون الاسبوع المقبل اذا لم تتم معالجة المطالب».

وأكد «دعم الاتحاد للتحرك السلمي والمطلبي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد».

ثم تحدث رئيس نقابة الشاحنات العمومية شفيق القسيس الذي أكد «التزام التحرك السلمي حتى تحقيق المطالب وتنفيذ الوعود التي أطلقها المسؤولون».

وتلاه شفيق سعيد عن نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت فكرر «مطالب أصحاب الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت»، مشدداً على «التضامن مع سائر اتحادات النقل البري ونقاباته في التحرك المطلبي».

وأشار رئيس نقابة أصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات في لبنان إبراهيم الزعني إلى «التعهدات والوعود التي قطعها المسؤولون، وصدور التعاميم تمت مخالفتها».

ولفت «أصحاب الصهاريج والشركات التي تمتلك صهاريج إلى أنّ هناك إصراراً على مخالفة القوانين ولا سيما القانون رقم 243 والمرسوم 5509 مما يشكل مشكلة خطيرة في السوق ويسبب منافسة غير مشروعة ويشرع المخالفات، لذلك نناشد الجميع مواكبة التحرك الذي ستقوم به النقابات لمواجهة هذا الامر الخطير».

ثم تحدث رئيس الاتحاد اللبناني لمصالح النقل بسام طليس، فقال: «إنّ إضراب أمس كان سلمياً وحضارياً، وخصوصاً أن ما حصل عبر عن تمسك السائقين بمطالبهم، علماً أن الوزراء المعنيين تعهدوا لنا اقرار مطالبنا، ولكن لم نر أي إيجابية حتى الساعة».

وأضاف: «سنتابع ولن نتوقف حتى تحقيق مطالبنا ولن يكون هذا التحرك على حساب جميع المواطنين الذين نقدر ونحترم دورهم، لذلك فإننا نعلن أنّ الإضراب المقبل سيكون الخميس 2 آب بدلاً من الأربعاء 1 آب الذي يصادف عيد الجيش، على أن تعقد النقابات والاتحادات اجتماعا الثلثاء المقبل لتحديد برنامج التحرك».

وحيا طليس وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فينانوس على «كل ما قام ويقوم به من أجل معالجة المطالب العالقة».

وبعد الاجتماع، صدر عن اتحادات قطاع النقل بيان جاء فيه: «متابعة للتحرك الذي تنفذه اتحادات قطاع النقل البري ونقاباته في لبنان، عقدت الاتحادات والنقابات اجتماعا استثنائيا في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام الزميل الدكتور بشارة الأسمر وقرّرت ما يلي:

أولا: الاستمرار في تنفيذ الخطوات التصعيدية لتنفيذ بنود الاتفاق الذي رعاه فخامة رئيس الجمهورية والتزمه كل من دولة رئيس الحكومة ومعالي وزير الداخلية.

ثانياً: تعديل موعد التحرك المقبل من يوم الأربعاء 1/8/2018 إلى الخميس في 2/8/2018 احتراماً للمؤسسة العسكرية ودورها الوطني الريادي، وتوجيه التهنئة، في هذه المناسبة، إلى قائد الجيش العماد جوزف عون والضباط والرتباء والأفراد.

ثالثا: نزولاً عند رغبة وتمني صديق وأخ قطاع النقل البري معالي وزير الأشغال العامة والنقل بالتريث، يؤجل الإعلان عن الخطوات المقبلة ومواقع الإضراب إلى اجتماع استثنائي يعقد الثلثاء في 31/7/2018، الساعة 10,30 في مقر الاتحاد العمالي العام، لتحديد الخطوات المقبلة التصعيدية إذا لم تثمر اتصالاته إلى تحقيق ما اتفق عليه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى