تقرير
قال موقع «دايلي بيست» الأميركي، إن برامج الـ«ستاند آب» الكوميدية العربية، بدأت تسخر بانتظام من تنظيم «داعش» الإرهابي وبلا رحمة. وعلى رغم أن هذا النوع من البرامج يمكن أن يؤدّي إلى مقتل القائمين عليها، إلّا أنّ الأمر قد يستحقّ ذلك.
وأوضح الموقع الأميركي أن كثيرين في الشرق الأوسط سمعوا أنّ عدداً من الكوميديين المسلمين والعرب يحاربون على الخطوط الأمامية في القتال ضدّ «داعش». إلّا أنّ السلاح الذي اختاره هؤلاء، لم يتمثل بالضربات الجوية، إنّما الكوميديا التي يوظفونها للسخرية من «داعش» في البرامج التليفزيونية وفي الفيديوات التي تبثّ على موقع «يوتيوب». وليس هناك حدود لتلك البرامج، إذ يسخر القائمون عليها من «داعش» في كل شيء، بدءاً من كونهم منافقين في ما يتعلق بالإسلام، وحتى بلاهتهم وتعلثمهم في الحديث. واللافت حقاً في تلك البرامج أن بعض الممثلين فيها يشنّون حربهم الكوميدية في دول يقاتلهم فيها «داعش»، مثل برنامج تليفزيونيّ عراقيّ جديد بدأ بثه يوم السبت الماضي.
فهم على العكس من العالم الخارجي، ليسوا بحاجة إلى مشاهدة «داعش» على شاشات التليفزيون، وبإمكانهم أن يشاهدوه من نوافذهم. ولا أحد يشكّ في أن هؤلاء الكوميديين سيقتلون لو أسرهم «داعش»، فهذا التنظيم لا يريد أن يسخر منه أحد، بل يريد أن يكون مهاباً من الجميع. لا بل إن «داعش» هدّد قبل عدّة أشهر بقطع لسان أيّ شخص يشير إليه بهذا الاسم، لأن أعضاء التنظيم علموا أنّ عرباً كثيرين يستخدمون كلمة «داعش» كإهانة لأنها يمكن أن تعني المتعصّب الذي يفرض رأيه على الآخرين.
وحتى قبل «داعش»، قُتل ممثل عراقي كوميدي عام 2006 لسخريته ممن كانوا في السلطة. وأصبح الوضع في العراق أكثر خطورة الآن. وذكر التقرير أن البعض قد يفكرون: «هل العرب والمسلمون يتمتعون بالمرح أساساً؟»، لكن السبب في هذا أن الإعلام الغربي لا يتناول تلك النواحي في تغطيته المنطقة.
كاتب التقرير يقول إنه كشخص أدّى كوميديا الـ«ستاند آب» في عدد من الدول العربية كمصر والأردن وحتى السعودية، وإن الفكاهة هي طابع للثقافة العربية. ويقول «دايلي بيست» إن أحد أحدث الفيديوات التي تسخر من «داعش»، كان فيديو موسيقيّ قام ببطولته أكراد عراقيون، ويصوّر خمسة ممثلين يرتدون زيّ مقاتلي «داعش»، وعلم التنظيم يرفرف خلفهم، ويغنّون على لحن أغنية كردية شهيرة، مع تغيير الكلمات لتسخر من «داعش».