أوروبا تبحث في حلّ مسألة المهاجرين… وأميركا تعلّق بيع طائراتها لأنقرة
تنوّعت المواضيع التي سلّطت الأضواء عليها الصحف الغربية والعبرية خلال اليومين الماضيين.
صحيفة «غارديان» اهتمت بمسألة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، ونشرت تقريراً جاء فيه: إن الأوضاع في أوروبا في اتجاهها لتصبح أكثر تعقيداً، إذ أعلنت إيطاليا مؤخراً إغلاق موانيها في وجه سفن المهاجرين القادمة عبر البحر المتوسط وعدم تقديم المساعدة عبر سفن الإنقاذ التي كانت تستقبل قوارب المهاجرين من قبل. في الشهر ذاته، كشف تقرير مسرب عن الاتحاد الأوروبي وجود فكرة لإنشاء مراكز للمهاجرين في شمال أفريقيا لتخفيف الضغط على دول غرب أوروبا، وهي الخطة التي رفضتها تونس بشكل قاطع.
وقالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية إن الكونغرس الأميركي حظر رسمياً توريد مقاتلات «F-35» لتركيا، انتقاماً من أنقرة على شرائها منظومات «إس 400» الروسية للدفاع الجوي. وأضافت أنّ الكونغرس قرّر تعليق توريد هذه الطائرات إلى تركيا، حتى يقدّم البنتاغون تقريراً يقيّم فيه العقد الروسي التركي.
كما سينتظر الكونغرس أن يتلقى من وزارة الدفاع الأميركية، تقريراً عن العواقب المحتملة على العلاقات الأميركية التركية على إثر إقصاء أنقرة عن برنامج إنتاج مقاتلات «F-35».
في حين نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية تقريراً قالت فيه إنّ «إسرائيل» تعتزم شراء طائرات مقاتلة من طراز «F-15» حديثة ذات قدرات مراوغة، وسرب من مروحيات النقل، وطائرات إعادة التزود بالوقود، بقيمة تصل إلى 11 مليار دولار.
وفي ما يلي، جولة على أهم التقارير المنشورة في صحف غربية وعبرية خلال اليومين الماضيين.
غارديان
في تقريره من العاصمة التونسية لصحيفة «غارديان» البريطانية، يرصد الكاتب سيمون سبيكمان كوردال معاناة مجموعة من المهاجرين المستمرة على مدار الأسبوعين الماضيين، يبلغ عددهم 40 شخصاً بينهم اثنتان من النساء الحوامل، وتقطعت بهم السبل في البحر بعدما رفضت أربع دول ـ آخرها تونس ـ دخول سفينتهم إلى أراضيها.
وكانت إحدى سفن التوريد التونسية قد تمكنت من إنقاذ المجموعة بعد أن وجدتهم في قارب خشبي صغير في منطقة البحث والإنقاذ في مالطا، وينتظرون حالياً على بعد عشرات الأميال من الشاطئ التونسي، إذ يعدّ اليوم أمس هو الثالث عشر في معاناتهم المستمرة مع استمرار التناقص الشديد في الموارد الغذائية والدواء لديهم.
بدأت رحلة المهاجرين الأربعين من ليبيا، وهي الطريقة المألوفة والمعتاد استخدامها بالنسبة للمهاجرين الذين يرغبون في الوصول إلى أوروبا، قبل أن يُرفض دخولهم من جانب كل من مالطا وفرنسا وإيطاليا وأخيراً تونس، وأصبح ركاب ذلك القارب وطاقمه بيادقاً في لعبة سياسية كبرى، إذ تسعى أوروبا لزيادة الضغط على شمال أفريقيا لإحكام السيطرة على الطرق التي يسلكها المهاجرون غير الشرعيين عبر مياههم الإقليمية.
بحسب التقرير، تتدهور الأوضاع على متن السفينة غير المجهزة على الإطلاق لمثل هذه الظروف غير المتوقعة. يقول منجي سليم، عضو جمعية الهلال الأحمر التونسية في بلدية جرجيس الساحلية: «الوضع على متن السفينة سيئ للغاية. الجو حار وكان لدينا رياح شديدة يوم الاثنين أيضاً. قال قائد السفينة أنه لن يسمح بمزيد من الإمدادات الطبية والطعام على متن السفينة، ليضع مزيداً من الضغط على الحكومة التونسية. ومع ذلك، نعتقد أنه غير رأيه، مما يعني أن بإمكاننا إدخال أطباء وممرضين على متن السفينة إما هذا المساء أو الغد».
وكان أحد المهاجرين قد تواصل مع موقع «InfoMigrants» المتخصص في تغطية شؤون اللاجئين، مؤكداً أنهم بالكاد يأكلون، وأنه لم يعد لديهم أي طعام على متن السفينة، وأضاف «نأكل قطعة من الخبز وبيضة واحدة في اليوم، ننام على الأرض، ليس لدينا صابون أو فرش لتنظيف الأسنان. طاقم السفينة يحاول مساعدتنا بشتى الطرق، ولكنهم منهكون أيضاً».
يشير التقرير إلى أن 9 من المهاجرين بدأوا رحلتهم من بنغلاديش، في حين أن الآخرين هم من الأفارقة الذين سلكوا الطريق التقليدي للمهاجرين عبر جنوب الصحراء الكبرى. بحسب منجي سليم، تتضمن المجموعة اثنتين من النساء الحوامل بدأن رحلتهن من جنوب الكاميرون، إحداهن في الشهر الخامس من الحمل، بينما الأخرى في شهرها الثاني.
وأصرّ جميع المهاجرين بداية أنهم لن ينزلوا من السفينة سوى في ميناء أوروبي لأنهم دفعوا بالفعل الكثير من المال نظير تلك الرحلة. وبالرغم من ذلك، وبعد 12 يوماً من المعاناة في البحر، يعتقد سليم أن مطالبهم قد تغيرت، إذ يقول: «لقد طلبنا تصريحاً للطوارئ بالنسبة للحوامل، ولكننا على استعداد لاستقبال المجموعة بالكامل. لدينا الدور الثالث من مركز الصليب الأحمر في جرجيس مجهز وفي الانتظار، هم فقط يحتاجون إلى تصريح للدخول».
يقول حمزة مديب، الباحث المتخصص في الشأن التونسي في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنس، إن ثمة سياقاً أوسع لأزمة المهاجرين، وأن الأمر يتعلق بمحاولات الاتحاد الأوروبي لوضع الضغط على دول شمال أفريقيا، خاصة تونس والمغرب، ليلعبوا دوراً أكبر في حل أزمة اللاجئين. وبالرغم من ذلك، يقول مديب إنه من الواضح أن تونس لا ترغب في أن تفتح الباب لذلك، وأن المشكلة لا علاقة لها بشمال أفريقيا بقدر ما هي تتعلق بأوروبا، وهو سبب ما وصلنا له حالياً، وأن قرار عدم السماح لهم بالدخول للأراضي التونسية ليس إنسانياً بقدر ما هو سياسي.
بحسب التقرير، تواصلت أبرز مجموعات المجتمع المدني مع الحكومة التونسية بهدف السماح للسفينة بالرسو على الساحل التونسي. يقول مسعود رمضاني، عضو المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، من المنظمات التي تطالب الحكومة بسرعة التعامل مع الأزمة «إن الوضع حالياً صعب للغاية. يمكننا أن نتفهم موقف الحكومة التونسية. أوروبا تضع الكثير من الضغط على دول المغرب العربي لاستضافة المهاجرين».
يضيف رمضاني: «على الرغم من ذلك، نحن في تونس نمر بأوضاع اقتصادية صعبة، ولا يوجد إطار قانوني واضح لحماية المهاجرين واللاجئين. الحكومة التونسية أيضاً قلقة للغاية من إجبارها على أن تلعب دور حراسة البحر المتوسط. لكننا لا نرغب في أن يضطر المهاجرون للعودة إلى ليبيا. الوضع فوضوي هناك، ولا نريد أن يتم إجبارهم أيضاً على العودة لبلادهم».
يقول الكاتب إن الأوضاع في أوروبا في اتجاهها لتصبح أكثر تعقيداً، إذ أعلنت إيطاليا مؤخراً إغلاق موانيها في وجه سفن المهاجرين القادمة عبر البحر المتوسط وعدم تقديم المساعدة عبر سفن الإنقاذ التي كانت تستقبل قوارب المهاجرين من قبل. في الشهر ذاته، كشف تقرير مسرب عن الاتحاد الأوروبي وجود فكرة لإنشاء مراكز للمهاجرين في شمال أفريقيا لتخفيف الضغط على دول غرب أوروبا، وهي الخطة التي رفضتها تونس بشكل قاطع.
يقول رمضاني في ختام التقرير: «إن صعود أحزاب اليمين المتطرف في أنحاء أوروبا يزيد بشدة من صعوبة موقف المهاجرين. ومع ذلك، علينا أن نفهم أن حركتهم لن تتوقف، طالما كانت هناك حروب ونزاعات عرقية، بالإضافة إلى أوضاعهم الاقتصادية الصعبة، سيستمر وفودهم بالتأكيد. الفائز الوحيد في تلك المعادلة هم المهربون».
بلومبرغ
قالت وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية إن هناك زيادة في حجم القروض المقدَّمة للمواطنين السعوديِّين مقارنة بالعام الماضي، في ظل تحرُّك حكومي لدعم التمويل العام الذي أدى إلى رفع تكاليف المعيشة.
ومنذ بداية عام 2018، بدأت الحكومة السعودية العمل بقانون الضريبة المضافة وفرضت ضرائب، في إطار سعي حكومي لرفع النمو الاقتصادي، ولكن هذا الأمر أدى إلى إرهاق جيوب المواطنين العاديين.
وفرضت الحكومة، منذ بداية العام الحالي، ضريبة القيمة المضافة، كما رفعت أسعار الوقود والخدمات، وهذه الزيادات ضربت ميزانية العائلات.
وقال تقرير الوكالة الاقتصادية إنه في الوقت الذي كانت فيه الحكومة تأمل تقليل اللجوء إلى الاقتراض وزيادة الدخل الحكومي، فإن النتيجة انتهت إلى ضرب جيوب الأسر السعودية.
يقول جيسون تواني، الاقتصادي المختص بالأسواق الناشئة في «كابيتال إيكونوميز ليمتد»: إن الإنفاق المنزلي بدأ بالارتفاع بسبب رفع النفقات.
وتشكِّل خطة دعم خزينة الدولة جزءاً من رؤية وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان، ورؤية 2030 التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على صادرات النفط.
مؤسسة النقد السعودي البنك المركزي قالت في إحصائية لها، إن القروض الخاصة بنفقات تعليم الطلاب ارتفعت في الربع الأول من العام الحالي، بمعدل ثلاثة أضعاف، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغت 3.69 مليارات ريال نحو 984 مليون دولار ، وكانت في الربع الأول من عام 2017 نحو 1.02 مليار ريال، كما ارتفعت قروض السيارات بنسبة 85 في المئة وقروض الأثاث بنسبة 152 في المئة.
كما أن البطالة ارتفعت بين السعوديين بنسبة 12.9 في المئة في الربع الأول، وهي النسبة الأعلى منذ ست سنوات.
وكشفت بيانات الهيئة العامة للإحصاء عن ارتفاع معدّل التضخم في المملكة عند 2.1 في المئة خلال حزيران 2018. وكانت السعودية قد بدأت اعتباراً من مطلع العام الحالي، تطبيق ضريبة القيمة المضافة، علاوة على زيادة أسعار الطاقة والكهرباء.
وسجَّل الرقم القياسي لتكاليف المعيشة ارتفاعاً إلى 107.4 نقاط خلال حزيران 2018، وفقاً لسنة الأساس 2013، مقارنة بـ105.2 نقاط خلال حزيران 2017.
وعلى الرغم من زيادة أسعار النفط وارتفاع مدخول المملكة من صادرات النفط، فإن الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة السعودية أرهقت المواطن العادي، وبات مضطراً إلى الاقتراض لمواجهة تكاليف الحياة اليومية ومتطلبات النفقات الأخرى، التي ارتفعت بشكل كبير بسبب الإجراءات الاقتصادية التي لجأت إليها المملكة.
ناشونال إنترست
كتبت مجلة «ناشونال إنترست» الأميركية أن سبب بدء العمليات القتالية على إيران سيكون تطوير الجمهورية الإسلامية للأسلحة النووية.
ويعتقد كاتب المقال أن التدخل العسكري في إيران سيبدأ في عام 2026، إذ يرى أن العمليات القتالية في العراق حتى ذلك الحين ستتوقف، باستثناء التطهير العرقي على الحدود ومحاولة القوات المختلفة لغزو بغداد.
ووفقاً لرأي الكاتب، فإن تقسيم الأراضي العراقية أدّى إلى عواقب وخيمة لتوازن القوى في المنطقة. وأحد أهم هذه العواقب كان هيمنة إيران في المنطقة.
وأشار الكاتب إلى أنه على الرغم من جميع الصعوبات، إلا أن الولايات المتحدة تمكنت من تثبيت مواقعها في جزء من العراق. وأكد الكاتب على ازدهار المنطقة، الخاضعة للأميركيين، التي أطلق عليها اسم دولة العراق الوطنية. كما لفت الانتباه إلى أن معاهدة السلام في تلك المنطقة ستفسح المجال للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي باستكشاف الغاز الطبيعي وضخ الغاز من الأنبار عبر أنابيب تمر بالأردن و«إسرائيل». وسيتم إيصال الغاز إلى حيفا، من حيث سيتجه إلى المستهلكين في أوروبا. ليحل الغاز العراقي، وفقاً لأوهام الكاتب، محل الغاز الروسي.
وأفادت المجلة أن إيران وقعت اتفاقية مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي في عام 2015. وألزم أحد بنود الاتفاقية إيران بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول بحرية إلى مرافقها النووية. وقال الكاتب إن إيران نفذت هذا البند أولاً، لكنها سرعان ما منعت المفتشين من الوصول إلى مواقع التصنيع. ومن ثم منعت الوصول إلى منشآتها بشكل كامل. وتوقع الكاتب أن تجمع الولايات المتحدة حتى عام 2026 عدداً من الأدلة حول قيام إيران بتخصيب اليورانيوم لإنتاج الأسلحة النووية وتجاهل الاتفاقات الدولية، لتستخدمها ذريعة للغزو.
إلا أن الولايات المتحدة ستواجه عقبتين للوصول إلى الحدود الإيرانية. وتكمن العقبة الأولى في عبور القوات الأميركية للمناطق العراقية، التي لم تخضع لها. وتوقع الكاتب أن يسمّي السكان المحليون هذه المنطقة باسم «سومر». وأشار إلى أن سكان «سومر» يملكون الدبابات الروسية والطائرات الصينية.
كما نوّه إلى أن الولايات المتحدة لن تتمكن في تلك المنطقة من استخدام أسلحتها المفضلة، وهي حاملات الطائرات، بسبب عدم وجود منفذ للمياه. أما الحليف القديم، الكويت، فلن تساعد أميركا بسبب قتل جندي أميركي لطالب كويتي بطريقة وحشية، الذي سيحدث في عام 2019، حسب توقعات الكاتب.
وادّعى الصحافي أنه على الرغم من أن أغلبية المواطنين الإيرانيين لم يؤيدوا الحكومة في البلاد بحلول عام 2026، إلا أنهم لن يقبلوا بوجود الجنود الأميركيين في بلادهم، وهنا ستكمن الصعوبة الثانية.
وفي النهاية، ضرب الكاتب مثال الوضع في العراق بعد الإطاحة بصدام حسين. واستنتج أن حزب البعث بقيادة الزعيم العراقي كان وحده قادراً على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة. لكن هذه الاستنتاجات لن تؤثر على قرار الولايات المتحدة بشأن غزو إيران.
«إسرائيل اليوم»
تعتزم «إسرائيل» شراء طائرات مقاتلة من طراز «F-15» حديثة ذات قدرات مراوغة، وسرب من مروحيات النقل، وطائرات إعادة التزود بالوقود، بقيمة تصل إلى 11 مليار دولار.
ووصفت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية في عددها الصادر أمس الخميس، الصفقة بأنها الأكبر في تاريخ «إسرائيل».
وقالت: تشمل الصفقة التي تبلغ قيمتها 11 مليار دولار ثلاثة مكونات رئيسة: سرب طائرات مقاتلة، وسرب طائرات هليكوبتر للنقل، وطائرات للتزود بالوقود، والمكونان الأخيران حاسمان بشكل خاص، وهما في الواقع المحرك الذي يجتذب الصفقة بأكملها، لأن طائرات التزود بالوقود الحالية ونظام طائرات الهليكوبتر التابع لقوات الجيش «الإسرائيلي» قديمة جداً وتتطلب استبدالها فوراً.
وأضافت: مثل جميع عمليات الاستحواذ على أسلحة جوية في العقود الأخيرة، سيتم تمويل الصفقة الحالية أيضاً من خلال المساعدات الدفاعية الأميركية.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع والجيش «الإسرائيلي» تفاوضا منذ وقت طويل، وكانت المعضلة الرئيسة هي ما إذا كان سيتم تقسيم الصفقة، أو شراء كل عنصر على حدة من جهة تصنيع أخرى، أو توطيده وشراء مكوناته الثلاثة من الشركة المصنعة نفسها، وبالتالي تحقيق شروط أفضل في الصفقة، المتعلقة بالتمويل والعرض والصيانة.
وأشارت إلى انه سيتم عقد الصفقة مع شركة «بوينغ» الأميركية، لافتة إلى أن صفقة الطائرات الأخيرة التي أبرمتها «إسرائيل» مع هذه الشركة كانت قبل حوالى 20 سنة.
وكانت «إسرائيل» قد اشترت في الماضي أكثر من 100 طائرة من طراز «F-16i» من شركة «بوينغ» وفي السنوات الأخيرة اشترت 50 طائرة «F-35» و «F-35s» من شركة «مارتن لوكهيد» الأميركية.
ومضت الصحيفة تقول: يُنتظر الآن صدور توصية مهنية رسمية من الجيش «الإسرائيلي» ترفع إلى رئيس هيئة الاركان لصوغ موقف الجيش «الإسرائيلي» حول هذا الموضوع، وبعد ذلك المدير العام لوزارة الدفاع، ووزير الدفاع ومن ثم عرض الخطة على الحكومة للمصادقة عليها.
وقالت: ثمة مؤشرات إلى تأييد وساع في أوساط المؤسسة الدفاعية لهذه الصفقة، والتقديرات هي أن الحكومة ستصادق عليها.
لوموند
اعترف الكسندر بينالا المسؤول السابق في قصر الإليزيه الذي سبّب فضيحة تطال السلطة التنفيذية، في مقابلة مع صحيفة «لوموند» أمس الخميس، بأنه ارتكب خطأ، ودان وجود رغبة في الإضرار بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال بينالا حول وقائع عنف يتّهم بارتكابها ضدّ متظاهر في الاول من أيار: لديّ شعور بأنني ارتكبت حماقة كبيرة وبأنني ارتكبت خطأ. وأضاف: ما كان يجب أن أذهب إلى هذه التظاهرة كمراقب، ربما كان يجب أن أبقى بعيداً.
من جهة أخرى، رأى بينالا أنّ هذه القضية خدمت الذين يريدون الإضرار برئيس الجمهورية.
وكان بينالا قد ظهر في تسجيلات فيديو وهو يقوم بضرب متظاهرَيْن ويسيء معاملتهما في الأول من أيار الماضي.
وكان بينالا في ذلك اليوم مراقباً إلى جانب قوى الامن المنتشرة لمناسبة عيد العمال، لكنه كان يحمل شارات الشرطة. ولم يطرده الإليزيه إلا بعد كشف أشرطة الفيديو، وقد أعقب ذلك فتح تحقيق.
واشنطن تايمز
حظر الكونغرس الأميركي رسمياً توريد مقاتلات «F-35» لتركيا، انتقاماً من أنقرة على شرائها منظومات «إس 400» الروسية للدفاع الجوي.
وقالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية إن الكونغرس قرّر تعليق توريد هذه الطائرات إلى تركيا، حتى يقدّم البنتاغون تقريراً يقيّم فيه العقد الروسي التركي.
كما سينتظر الكونغرس أن يتلقى من وزارة الدفاع الأميركية، تقريراً عن العواقب المحتملة على العلاقات الأميركية التركية على إثر إقصاء أنقرة عن برنامج إنتاج مقاتلات «F-35».
ووظّفت تركيا 175 مليون دولار في تصميم طائرة مقاتلة لدول الناتو وخططت لشراء 100 طائرة من هذا النوع.
وفي 11 تموز الحالي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن منظومات «إس 400» ستظهر في بلاده صيف 2019 وستدخل الخدمة نهاية العام المذكور.
لاريبوبليكا
قالت صحيف «لاريبوبليكا» الإيطالية معلّقة على الحرائق في اليونان والتعاون الأوروبي الواضح في مواجهتها: وداعاً لسياسة التقشف، لقد أصبحت أوروبا متفقة مرة أخرى في ما بينها بشأن التضامن وذلك بعد ثمان سنوات من عدم التفاهم في ما يتعلق باليونان.
ورأت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي ردّ في وقت قياسي على حرائق اليونان وقالت: أرسلت كل من إيطاليا، كرواتيا، وفرنسا، وإسبانيا، وقبرص والبرتغال طائرات إطفاء، واستنفرت ألمانيا التي لا تزال روح الترويكا، طائراتها العمودية للمشاركة في الإطفاء.
وأثنت الصحيفة على حقيقة أن هذه الإجراءات لم تحتج قمماً لا نهاية لها ولم تواجه باستخدام حق الفيتو ولم تحتاج لإقناع دول بمساعدة اليونان.
وشدّدت الصحيفة على أن القارة القديمة استعادت قلبها وجزءاً من روحها أمام ألسنة النيران التي التهمت بيوتاً في بلدة ماتي والأعداد المأسوية للقتلى من جرّاء الحرائق.
و قالت متحدثة بِاسم إدارة الاطفاء اليونانية، الثلاثاء الماضي، إن عدد القتلى من جرّاء حرائق الغابات قرب العاصمة اليونانية أثينا، ارتفع إلى 74 شخصاً، وأن 164 شخصاً بالغاً و23 طفلاً أصيبوا، مشيرة إلى أنه لم يتم بعد تحديد عدد المفقودين.
وبدأت أكثر الحرائق التي تضرب اليونان دموية منذ سنوات بالقرب من أثينا فى وقت متأخر من الاثنين الماضي، حيث اندلع حريق في غرب أثينا قرب بلدة كينيتا، واندلع حريق آخر في بلدة رافينا الساحلية القريبة.
وقالت المتحدثة بِاسم إدارة الإطفاء إن الحرائق أصبحت تحت السيطرة إلى حد كبير، وحثّت السكان على الإبلاغ عن أقاربهم وأصدقائهم المفقودين. وأعلن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام في وقت سابق بسبب الوفيات، وكان قد قطع زيارة إلى البوسنة والهرسك للعودة إلى اليونان.
وقدر فانجيليس بورنوس عمدة بلدة رافينا أن 1200 منزل قد دمرت في بلدته وحدها.
وقال بورنوس، وفقاً لإذاعة «سكاي» اليونانية: فرق الإنقاذ تسير من باب إلى باب وتبحث عن الضحايا.
وأنقذ الصيادون وخفر السواحل، بواسطة قوارب مطاطية صغيرة، أكثر من 700 شخص من الشواطئ والنتوءات الصخرية بعد أن لجأوا إليها خوفاً من النيران.
وقضى آلاف الأشخاص لياليهم في سياراتهم أو في قاعات رياضية أو في الهواء الطلق.
وتمت السيطرة على معظم الحرائق خلال ليل الثلاثاء ـ الأربعاء بعد أن هدأت قوة الرياح، كما شاركت طائرات ومروحيات في إخماد ألسنة اللهب عند الفجر.
وفي الوقت الذي بدأت فيه وسائل الإعلام اليونانية مناقشة من الذي يجب أن يتحمل المسؤولية عن الحرائق ، قال تسيبراس إن الأسئلة الخاصة بـ«ماذا» و«لماذا» يجب أن تترك حتى وقت لاحق ، ويجب أن يبقى التركيز على جهود الإنقاذ المستمرّة.
وقال تسيبراس: يجب الأ نترك أيّ شخص من دون مساعدة ، وألا تبقى أيّ أسئلة من دون إجابة.
وكان قد اقترح في وقت سابق أن بعض الحرائق ربما تكون قد بدأت بفعل فاعل.
ولجأت اليونان إلى شركائها في الاتحاد الأوروبي للمساعدة في مكافحة الحرائق. ووصلت طائرات وفرق إطفاء تابعة للمفوضية الأوروبية إلى اليونان في وقت متأخر من الثلاثاء الماضي.
وكتب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى تسيبراس قائلاً: خلال هذه الأوقات الصعبة، نقف جنباً إلى جنب مع الشعب اليوناني والسلطات اليونانية، وأشيد بالجهود الدؤوبة والشجاعة التي يبذلها المستجيبون للطوارئ.
وأضاف في الرسالة: سيتم القيام بكل ما هو ممكن لتقديم الدعم اليوم وغداً وطوال المدة اللازمة.
وعرضت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل دعم برلين في معالجة الحريق وتعازيها في رسالة إلى تسيبراس. وقال البابا فرنسيس في بيان من الفاتيكان إنه شعر بحزن عميق عندما علم باندلاع الحرائق.
وحوّلت الحرائق السماء إلى اللون البرتقالي كما تكونت سحابة كثيفة من الدخان فوق هضبة أكروبولس الشهيرة في أثينا.