تشكيليّون سوريون وفلسطينيون في معرض جماعيّ

يشكل المعرض الفني الجماعي «حكاية وطن» الذي يستضيفه المركز الثقافي العربي في فيق ـ سورية، فرصة للاطلاع على الحراك التشكيلي في محافظة القنيطرة ولا سيما عند ابناء الجولان السوري المحتل الذين هجرهم الاحتلال «الإسرائيلي» من أرضهم منذ عام 1967.

ورغم أن المعرض الذي افتتح اليوم شهد مشاركة فنانين من باقي المحافظات إلى جانب فنانين فلسطينيين إلا أن طبيعة الجولان وتراث أهله ومعاناتهم ظهرت قاسماً مشتركاً في أغلب الأعمال مع ظهور للمرأة في لوحات التصوير الزيتي والمنحوتات التي تضمنها المعرض.

مديرة ثقافي فيق نسرين الحسن ذكرت في تصريح صحافي أن المعرض يعبر عن حضور المقاومة بمختلف معانيها في الحركة التشكيلية المعاصرة ليشكل الفنانون مجتمعين ما يشبه عملاً فنياً يرصد الظروف الحالية معربة عن استعداد المركز الثقافي للتعاون مع الفنانين التشكيليين من أبناء الجولان لتعزيز الحركة الفنية في المحافظة.

مديرة الأنشطة في المركز سمر غميرد أشارت بدورها إلى أن المعرض شهد مشاركة عشرين فناناً سورياً وفلسطينياً اجتمعوا تحت عنوان حكاية وطن ليرسموا توجهاً فنياً جديداً مستمداً مما عاناه الشعب السوري جراء الحرب الإرهابية مبينة أنها شاركت بلوحتين عن تهجير الاحتلال «الإسرائيلي» لأبناء فلسطين والجولان المحتلين وعن ضرورة التمسك بالأرض رغم مؤامرات الأعداء وعملائهم.

الفنانة صفاء وبي قدمت لوحة رسمتها بأحبار الطباعة استخدمت فيها ألوان التراب والسماء والبحر لترمز خلالها إلى الأرض بكل معانيها السامية معتبرة أن المعرض يعكس احتفاء الفن بالمقاومة.

الفنان مالك شاشان شارك بلوحتين صوّر فيهما المرأة باسلوب تعبيري لأنها تختزل برأيه كل المعاني، مؤكداً ضرورة ايلاء الفن التشكيلي اهتماماً أكبر في محافظة القنيطرة لأنه من أهم أدوات رفع مستوى الوعي لدى المجتمع.

بدوره، الفنان الطبيب ميسر كامل الذي قدّم لوحتَي بورتريه لامرأتين، وجد في المعرض فرصة له كفنان هاو لمتابعة تجارب فنانين لديهم حضورهم، داعياً إلى الاستمرار بتنظيم المعارض الفنية التي تحتضن أبناء الجولان ما سيساعد على تشكيل مدرسة فنية تعبر عن تطلعاتهم في تحرير الأرض والعودة لها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى