الحاج حسن: لوضع رؤية اقتصادية تدعم القطاعات الإنتاجية

دعا وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسين الحاج حسن إلى «وضع رؤية اقتصادية تدعم القطاعات الإنتاجية الزراعة والصناعة»، وإلى «اعتماد الشفافية في مشروع سيدر، وإعطاء الأولوية للمناطق التي تحتاج إلى رعاية الدولة وخاصة بعلبك الهرمل وعكار».

وخلال احتفال أقامته بلدية دورس تكريماً للجهات الرسمية والأهلية والدولية التي دعمت برامجها ومشاريعها وأنشطتها وأعمالها، في بعلبك، قال الحاج حسن: «نتوجه بالشكر إلى الجهات المانحة وكل الإدارات والمؤسسات والهيئات التي ساهمت في إنماء المنطقة، باسم وزراء ونواب وبلديات واتحادات بلديات ومخاتير وأهالي وباسم «حزب الله» وحركة «أمل» وفاعليات محافظة بعلبك الهرمل بكل انتماءاتها السياسية من بعلبك مركز المحافظة والهرمل مركز القضاء، ومن عرسال إلى دير الأحمر ومن القاع إلى تمنين، مروراً بكل القرى والبلدات، كما نتوجه بالشكر إلى كل الذين ساهموا بإنجاز المشاريع في المحافظة، فالشكر لله على نعمه والشكر للذين يقدمون الخير».

وأشار إلى أنّ «قيمة ما أنفقته الدولة على مشاريع في بعلبك الهرمل خلال السنوات الثماني الماضية يزيد على المليار دولار، ونحن دائما يجب أن نقدم جردة بما أنجز وما يحتاج إلى إنجاز، ولقد لزمت وزارة الطاقة والمياه للصرف الصحي لحوض الليطاني الموصولة به بعلبك ودورس والقرى التي تصرف إلى محطة إيعات بقيمة 16 مليار ليرة، وسيتم تنظيف حوض الليطاني بالكامل خلال 4 أو 5 سنوات بفضل القانون الذي أقره المجلس النيابي، وقد وضعنا له موازنة 100 مليار ليرة سنويا، كما اتفقنا على دراسة تحديث محطة إيعات إضافة إلى محطة اليمونة للتخلص من التلوث بفعل الصرف الصحي. القسم الأكبر من البنى التحتية في المنطقة تم إنجازه، وتقديرنا أن ما أنفق في هذا المجال منذ عام 1992 يبلغ مليار و700 مليون دولار، وما نحتاجه 700 مليون دولار بما في ذلك ما هو مطلوب لسد العاصي، إذ أن المبلغ الأكبر لسد العاصي بحدود 400 مليون دولار».

ورأى أنّ «مقاربة الدولة للموضوع الاقتصادي مقاربة سطحية فلا رؤية اقتصادية للدولة في لبنان، ولم يتم بحث أو مناقشة الوضع الاقتصادي في الحكومة رغم طرحنا الأمر مرات عديدة، فهل هناك دولة لا تناقش وضعها الاقتصادي ولا تضع رؤية اقتصادية؟ لا بد من أمرين أولهما وضع رؤية اقتصادية تدعم القطاعات الإنتاجية الزراعة والصناعة، والإصلاح أي مكافحة الفساد في كل القطاعات، وإنشاء صندوق سيادي لإدارة عائدات النفط والغاز، واعتماد الشفافية في مشروع سيدر، وإعطاء الأولوية للمناطق التي تحتاج إلى رعاية الدولة وخاصة بعلبك الهرمل وعكار، ولا بد من الإشارة إلى أن الهدف من الإصلاح تحفيز النمو وإيجاد فرص العمل».

وقال: «نحن متجهون لتأسيس مجلس إنماء لبعلبك الهرمل، وهذا الأمر يحتاج إلى المحافظة الدائمة على الاستقرار الأمني».

وختم بالإشارة إلى أنّ «الصادرات اللبنانية تراجعت سنويا من 4.5 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار، أي أن خسائر لبنان نتيجة الأزمة السورية على مدى خمس سنوات 10 مليار دولار».

معرض خان الصابون الأول في بنت جبيل

وكان الحاج حسن رعى أيضاً احتفال افتتاح معرض خان الصابون الأول في مدينة بنت جبيل، في حضور رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل عطاالله شعيتو ورئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي واعضاء من بلديات الاتحاد وفاعليات وعدد من المهتمين.

بداية، تحدث بزي عن «معاناة بنت جبيل التي تراجعت صناعة الأحذية فيها من حوالى 200 مشغل الى حوالي 5 مشاغل فقط، والسبب في ذلك ارتفاع كلفة المواد الاولية وعدم وجود حماية جمركية من المنافسة الأجنبية»، وطالب «بدعم حرفة صناعة الأحذية في بنت جبيل لتعزيز الإنماء وإعادة افتتاح المشاغل». وشكر لجمعية بدر حسون البيئية مساهمتها في إنشاء الخان في المدينة.

وكانت كلمة لرئيس الجمعية أمير بدر حسون أشار فيها إلى «العمل على نقل هذه الثقافة والصناعة الى الأهل في مختلف المناطق، وجئنا من قرية بدر حسون في الكورة الى مدينة بنت جبيل لتحقيق هذا الهدف». وشكر للحاج حسن دعمه الدائم للصناعة.

ثم ألقى الحاج حسن كلمة وجه في مستهلها «التحية إلى شهداء انتصار تموز في المقاومة والجيش»، وقال: «يشرفني ويسعدني أن أكون معكم هنا في بنت جبيل عاصمة التحرير لنفتتح معلماً بيئياً واقتصادياً وصناعياً. وأوجه التحية لقرية بدر حسون في الكورة التي تعمم هذه الثقافة والانتاج وأتمنى أن تزور بلدات كثيرة غير هذه البلدة».

وتمنى أن «يكون حظ الصناعة والزراعة مع الحكومة الآتية افضل من سابقاتها، فالصناعة تعاني من منافسة خارجية وعقبات داخلية قابلها إهمال من الحكومات المتعاقبة»، وقال: «قدمنا أكثر من 20 مشروعاً واقتراحاً لدعم الصناعة ولكن دون جدوى لأنّ الرؤية الاقتصادية لدى الدولة مفقودة، والمطلوب وضع سياسة اقتصادية شاملة متكاملة وبرنامج اقتصادي لسنوات طويلة للصناعة والزراعة. اقتصاد لبنان يرتكز على حركة المعابر والترانزيت مع الدول المجاورة وخصوصا سوريا، لذلك نحن معنيون بأفضل العلاقات مع الشقيقة سوريا وكذلك الاردن والعراق. يكابر البعض في موضوع العلاقة مع سوريا وانتهج سياسة خاطئة بدعم الارهاب، واليوم انتصر النظام على الإرهاب وتقتضي مصلحة لبنان علاقات متينة وطيبة مع الشقيقة سوريا لأجل إنهاء موضوع النازحين والمشاركة في إعمار سورية، أفلا تكفي هذه المصالح المشتركة لنستفيق؟»

واعتبر الحاج حسن أنّ «النقطة الأساسية في تشكيل الحكومة هي وحدة المعيار في التمثيل للكتل النيابية والسياسية وهذا سيساهم الى حد كبير في الاسراع بتشكيل الحكومة».

واختتم الاحتفال بجولة للحاج حسن على المنتجات المعروضة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى