اعتصام في النبطية احتجاجاً على التقنين

نظمت بلدية النبطية اعتصاماً حاشداً شاركت فيه جمعيات وأندية وفعاليات احتجاجاً على التقنين القاسي بالتيار الكهربائي الذي تخضع له النبطية ومنطقتها والذي يصل إلى حدود 18 ساعة تقنين.

وألقى عضو بلدية النبطية عباس وهبي كلمة قال فيها: «كفى تقنينا غير عادل للتيار الكهربائي، كفى عربدة، فهل أصبح كل موسم صيفي مأتما لانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة ومنطقتها من أجل سمسرة».

ولفت رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل إلى أنّ هذا الاعتصام هو صرخة «في وجه المسؤولين والقيمين على شركة كهرباء لبنان ووزارة الطاقة والمياه وتحديداً مدير عام شركة كهرباء لبنان ووزير الطاقة والمياه، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي الذي يتعاظم يوماً بعد يوم والتقنين القاسي الذي يصل إلى 18 ساعة في اليوم، وهذا ليس حال المدينة فقط بل حال قرى وبلدات قضاء النبطية الذي يعاني من أزمة لم تعد تحتمل مرخية بظلالها وبآثارها السلبية على الحركة الاقتصادية للمدينة وعلى الأسرة والفرد نتيجة التوزيع غير العادل للتيار الكهربائي ، فهذا ظلم فوق الظلم الحاصل، يعني أن يكون معدل الانقطاع للتيار الكهربائي في بعض المحافظات والأقضية 12 ساعة وما دون، وفي النبطية وقضائها 16 إلى 18 ساعة».

وكانت كلمة الأندية والجمعيات في النبطية ألقاها رئيس نادي الشقيف علي وهبي الذي قال: «نحن اليوم نعيش مأساة وطن يعاث فيه من كل حدب وصوب، نعم لقد تفاقمت معاناة الناس على الأصعدة كافة وفي مقدمها قضية الكهرباء لا بل مغارة علي بابا التي تكاد تدمر الاقتصاد اللبناني، وقد علمنا البارحة من التصريحات التي أدلى بها بعض المسؤولين الحريصين أن أسباب هذا التقنين القاسي مرده ليس لضعف قوة الإنتاج بل لسوء التوزيع الناتج عن الفساد، وهذا ما يجعلنا ننتفض منددين بهذا التجاسر والتمادي في تعكير صفو حياة أهلنا، ولا سيما ان شعب المقاومة قد بذل الغالي والرخيص ضد المحتلين، إننا نجتمع اليوم ليس من أجل مكاسب أو مراكز بل من أجل صون حقوق الناس في تأمين الكهرباء والماء ورفع التلوث عنهم المعنوي والمادي، وليس هذا فحسب بل من أجل المحاسبة والمساءلة لأولئك الفاسدين، وما اجتماعنا اليوم إلا للتنديد بهم ولانذارهم لان شعبنا قد فقد صبره، ولن يدعهم يستمرون في غيهم وفي كيدهم وفي سرقاتهم واستباحاتهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى