حرب تمزيق الملصقات الانتخابية تشتعل في كركوك

اشتعلت حرب إتلاف وتمزيق اللافتات والملصقات الدعائية لمرشحي الانتخابات النيابية في كركوك، فيما انتقد الناشطون استغلال بعض المرشحين للأزمة المعيشية وحاجة الناس، من خلال توزيع وجبات غذائية لكسب الأصوات.

ويوصف المشهد في العديد من أزقة وشوارع كركوك، بأنه «مخالفة المخالفة»، لأن بعض الكيانات والمرشحين تم لصق دعاياتهم بمواد يصعب رفعها في ما بعد، وهي مخالفة بحد ذاتها، ليأتي آخرون ويتلفونها غفلة، في مخالفة تعقب الأولى، ما جعل المنافسة تبدو، بحسب مراقبين، كأنها «لعبة القط والفأر» التي لا أمان مطلقاً فيها، خصوصاً أن مفوضية كركوك سجلت جملة من الخروقات بعد أيام على إطلاق الحملة.

ووسط تزاحم الكيانات والأحزاب على تقديم شكاوى لمكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، نقلت تقارير إخبارية عن مدير مفوضية كركوك فرهاد طالباني، قوله إن مفوضية الانتخابات شكلت فريقاً لرصد الخروقات التي تسجل من قبل المرشحين والكيانات السياسية في المحافظة، مؤكداً «تسجيل 45 مخالفة ضد مرشّحين، منها استخدام لصق الصورة على جدران دور العبادة، وهذا مرفوض».

في السياق، يقول قائد شرطة محافظة كركوك اللواء جمال طاهر بكر، إن قيادة شرطة كركوك، وعبر اللجنة الأمنية العليا التي يترأسها محافظ كركوك نجم الدين كريم، شكلت غرفة عمليات تضم عضواً من كل كتلة سياسية، ومن جميع مكونات المحافظة، مبيناً أن هدف تلك اللجنة هو منع حدوث أي مشاكل بين المرشحين أثناء الحملات الدعائية.

ويوضح اللواء بكر أن الشرطة حددت نشاط الحملات الانتخابية حتى الساعة التاسعة مساءً، مع توفير الحماية لجميع الكتل السياسية، لافتاً إلى أن قوات شرطة كركوك «وفرت الحماية لجميع المراكز الانتخابية في المحافظة بالتنسيق مع الجيش وقوات البيشمركة الجيش الكردي والأسايش قوات الأمن الكردي ».

وينتقد المرشح رافع عبد الكريم المرسومي، ظاهرة تمزيق ملصقات وصور المرشحين، ويؤكد أنها ازدادت، ويطالب المفوضية بـ «وضع حدّ لها»، محذراً من «وجود من يتعمد تمزيق صور المرشحين أو الإساءة إليهم».

أما الناشط المدني في كركوك عبد الرحمن خليل، فيرى أن «بعض المرشحين يستغلون الأزمات وحاجة الناس من خلال توزيع وجبات غذائية أو مساعدات على الأرامل والأيتام، لكسب صوت المواطن المغلوب على أمره»، مبيناً أن «الدعاية الإعلامية أخذت أشكالاً متعددة، منها ملصقات، ومنها وجبات غذائية، ومنها رسائل عبر الهواتف النقالة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى